اختلفت العديد من القوى والحركات السياسية حول تأجيل أو عدم تأجيل أو المشاركة أو عدم المشاركة في مليونية اليوم في حب مصر، أما الغموض فقد اكتنف عدد من مواقف الأحزاب السياسية ناهيك عن التضارب والتراجع في المواقف والآراء حول هذه المليونية المختلفة.. ففي القاهرة أعلنت حركة 6 أبريل مشاركتها بينما الجبهة المنشقة من 6 إبريل والمعروفة باسم "الجبهة الديمقراطية "أعلنت عدم مشاركتها، كما أعلنت الجمعية الوطنية للتغيير التي يرأسها البرادعي تعليق مشاركتها إلى ما بعد رمضان. أما الأحزاب ذات المرجعية الدينية كحزبي الحرية والعدالة (الإخوان) والنور (السلفي) فأعلنا مبكرًا وحسما الأمر في عدم المشاركة مبررين ذلك بأن الاحتياج الآن إلى العمل والإنتاج وليس المظاهرات والمليونيات من وجهة نظرهما. وفي سابقة هي الأولى اتفق الليبراليون مع الأحزاب ذات المرجعية الدينية وأيدوا عدم المشاركة كالوفد والمصريين الأحرار والجبهة الديمقراطية والعدل فقد صرح أحد الوكلاء المؤسسين لحزب العدل أن هذه المليونية استنزاف لميدان التحرير رافضًا المشاركة في مليونية اليوم. أما الأحزاب اليسارية فقد قررت المشاركة على رأسها الحزب الشيوعي المصري والذي صرح وكيل مؤسسيه أن الحزب لن يتراجع أو يتنازل عن المشاركة في هذه المليونية والإفطار بالميدان اليوم.. بينما اكتنف الغموض عدد كبير من مواقف الأحزاب السياسية وأهمها التجمع. ومن جانبه صرح الدكتور أحمد الدرج القيادي بالجمعية الوطنية للتغير أنه تقرر تأجيل المليونية لاستكمال الترتيبات ولإعطاء فرصة للقوى السياسية الرافضة لمراجعة موقفها في المشاركة، لافتا إلى أن القوى الداعية للإفطار لم تكن مستعدة بشكل كامل لإقامته اليوم وتحتاج إلى وقت أطول للترتيب والاستعداد. كما أكد عصام محي الأمين العام لحزب" التحرير المصري" أن عددًا من القوى السياسية والشبابية قررت عدم تغير موعد الاحتفالية عصر اليوم بميدان التحرير، موضحًا أن المناقشات دارت بين30 حركة سياسية وحزبًا من بينهم حزب "التحرير المصري" و"الطريقة العزمية " و"اتحاد شباب ماسبيرو" و"حركة 6 إبريل" وقرروا عدم تأجيل الاحتفالية لعدم توسيع الخلافات مع القوى الوطنية التي انسحبت من اللجنة والمطالبة بتأجيل المليونية أسبوعًا للدراسة وللاستعداد لحشد الجماهير. وفي الإسكندرية فقد اختلفت القوى السياسية مثل "التيار الليبرالي" و"الريادة " و"المصريين الأحرار" و"ائتلاف سيدات الثورة" حول اقتراح تأجيل المظاهرة إلى الجمعة القادمة. أما في السويس فقد قام عدد من الائتلافات الشبابية بالتنسيق مع شباب" الجماعة الصوفية" و "6 إبريل" للسفر إلى القاهرة لحضور المليونية بميدان التحرير وذلك بناءً على توجيه جاء إليهم من قبل الجماعات الصوفية بعدم التظاهر داخل ميدان الأربعين والاكتفاء بميدان التحرير.