المخطط لتطوير مكة المكرمة يرفع المشاعر المقدسة من 8ر2 إلى 4 ملايين حاج

كشف المخطط الشامل لمكة المكرمة الذى تشرف عليه هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة أنه بانتهاء تنفيذ برامج المخطط سترتفع طاقة المشاعر المقدسة من 8ر2 مليون حاج إلى 4 ملايين حاج، وهو ما يساهم فى احتواء تدفق الحجاج القادمين مما يخلق تحديا لوجستيا لتوفير وتنسيق وسائل النقل والإمداد والإدارة الملائمة وفقا للمخطط الذى يستغرق تنفيذه بالكامل ثلاثة عقود. وأوضح المخطط، الذى نشرت مقتطفات منه اليوم، أن الطرق تشغل 7ر28% من مساحة منى و9ر23% من مساحة مزدلفة و3ر13% من مساحة عرفات مما يدفع إلى تسوية جبال المشاعر فيما تعتبر حركة الحافلات المعضلة الكبرى داخل المشاعر بسبب الاكتظاظ الهائل للمركبات ما يستوجب الاهتمام بمنظومة النقل لتجاوز صعوبات نقل الطوارئ والمخلفات والوجبات. وأشار إلى أن الحد الاستيعابى لمشعر عرفات هو 4 ملايين حاج بمعيار مساحى يبلغ 6ر3 أمتار مربعة لكل شخص وفيما يخص مشعر منى فإن العلاقة بين مستخدمى الإقامة الطويلة ومستخدمى الإقامة القصيرة والقيود الطبوغرافية لوادى منى جعلت الحسابات المكانية أكثر تعقيدا، حيث يمكن شغل نفس الحد وهو 4 ملايين حاج بمزيج من الخيام ومناطق مدة الإقامة القصيرة والاستصلاح المقترح فى المخطط لسفوح جبال منى. وأوصى المخطط بالتخطيط الدائم لاستيعاب 10% كزيادة على العدد المتوقع لأغراض تتعلق بالاستجابة لمتطلبات الطوارئ الكبرى. موضحا أن فى منى 45 ألف خيمة توفر الإقامة ل5ر1 مليون حاج، فيما يوصى المخطط بإنشاء مزيج من المبانى الخاصة بالموقع لرفع الطاقة إلى 14ر2 مليون لحجاج المبيت، فيما قدرت الخطة عدد الحجاج التى تستوعبهم سفوح جبال منى فى حالة تطويرها إلى 400 ألف حاج، كما يوفر البناء الشريطى طريقا طوليا. يكمل ممر المشاعر الكبير بقدرة استيعابية تبلغ 120 ألف من الحجاج. وأوصت الخطة الشاملة تحسين وتنويع الترابط بين المنطقة المركزية والمشاعر لإعطاء الحجاج خيارات من المرور والتنقل عن طريق إنشاء خط مترو مرتفع وجديد بمسارات مشى جانبية للمشاة أسفل منه وبشكل تدريجى ومن خلال طريق الأربعة كيلومترات العابر لأنفاق كدى إلى مشعر منى.