أعرب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطرى الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثانى عن شكره لوزير الخارجية العراقى هوشيار زيبارى على الجهود التى بذلها خلال ترأس بلاده القمة العربية فى دورتها الثالثة والعشرين. وقال الشيخ حمد بن جاسم خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب المنعقد حاليا فى الدوحة اليوم الأحد: "إننى أشكر الأمين العام لجامعة الدول العربية وجميع العاملين فى الأمانة العامة على كافة الجهود التى يبذلونها". وأضاف أن "التحديات الكبيرة والظروف الدقيقة التى تمر بها الأمة العربية وحجم التطلعات والآمال المعقودة على القمة العربية فرضت علينا جدول أعمال حافل بالقضايا ومتعددة الاهتمامات خاصة أن هذا القمة تأتى فى ظل أحداث وتطورات إقليمية ودولية متسارعة تتطلب منا جميعا توحيد الكلمة والموقف وتنسيق الجهود السياسية والدبلوماسية وتنشيط آليات العمل المشترك حتى نكون مؤثرين فى الأحداث وليس فقط متأثرين بها". وتابع رئيس الوزراء القطرى الشيخ حمد بن جاسم يقول: "إن القضية الفلسطينية كانت وستبقى قضيتنا المركزية حتى يتوفر لها الحل العادل والدائم والشامل الذى يحقق للشعب الفلسطينى كامل حقوقه المشروعة وفى مقدمتها الحق فى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". وأضاف "نعتقد بأن ليس أمام إسرائيل سوى الإقرار بهذا الحل إذا كانت تريد السلام وتمتلك الإرادة الحقيقية"، مؤكدا أن ما تقوم به إسرائيل حاليا من انتهاكات متكررة لحرمة المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين فى رحابه ومن تكثيف عمليات الاستيطان فى الأراضى المحتلة واستمرار سياسة تهويد القدس الشريف ممارسات غير شرعية على الإطلاق وتتنافى مع القانون الدولى كما أن من شأنها زيادة التوتر فى المنطقة. وشدد المسئول القطرى على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولى مسئوليته وأن يرغم إسرائيل وقف تجاوزتها الخطيرة والتجاوب مع الرغبة الفلسطينية والعربية فى تحقيق السلام. وقال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطرى حمد بن جاسم بن جبر آل ثانى فى الجلسة الافتتاحية لمؤتمر وزراء الخارجية العرب بالدوحة: "إن قضية الأزمة السورية بكل أبعادها الإنسانية والسياسية والأمنية وبكل تدعياتها الخطيرة لا تتحمل التأجيل وتستوجب الحسم والحزم، كما تتطلب منا توحيد المواقف مع الشعب السورى الذى يقاتل من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية". وانتقد المسئول القطرى بشدة موقف مجلس الأمن الدولى حيال الأزمة السورية، مشيدا فى الوقت نفسه بالجهود التى يبذلها معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية فى الانتقال بالعملية السياسية إلى هذه المرحلة المتقدمة. ورحب رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطرى بانتخاب رجل الأعمال السابق غسان هيتو رئيسا للحكومة الانتقالية السورية، واصفا هذا ب"الخطوة المهمة والضرورة" فى إطار ترتيبات المرحلة الانتقالية. وأعرب المسئول القطرى عن تطلعه فى مشاركة الخطيب وهيتو فى القمة العربية، وذلك تنفيذا لقرار المجلس الوزراى العربى فى اجتماعه بالقاهرة فى 6 مارس الجارى.