انطلقت مظاهرات أمس الجمعة بسوريا, خرجت من مناطق متفرقة تحت شعار "جمعة المنطقة العازلة مطلبنا"،حيث أسفرت عن مقتل ما يزيد عن 14 شخصا برصاص الأمن في درعا وإدلب وحمص,حسبما ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية. كما طالب المتظاهرون السوريون المجتمع الدولي ودول الجوار بإنشاء منطقة عازلة تأوي المحتجين والجنود المنشقين الفارين من النظام السوري. ويأتي ذلك عقب أن سجل التقرير الرسمي للجنة التحقيق الدولية حول سوريا، والذي ناقشه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أمس الجمعة؛ إدانة واضحة لاستخدام النظام الحاكم في سوريا للعنف الجنسي ضد المعارضين والمتظاهرين والمنشقين. و ندد مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان أمس الجمعة ب"الانتهاكات الواسعة والممنهجة والجسيمة" لحقوق الإنسان والحريات الأساسية في سوريا من قبل السلطات, حيث قرر المجلس بأغلبية كبيرة، وفي جلسة استثنائية، "إحالة" تقرير لجنة التحقيق إلى الأمين العام للأمم المتحدة ليقرر بشأن "التحرك الملائم". وعلى الجانب الاخر رحبت الولاياتالمتحدة بقرار الادانة الصادر من الأممالمتحدة حول الانتهاكات في سوريا، معتبرة أن ذلك سيزيد من عزلة النظام السوري. وصرحت وزيرة الخارجية الأمريكية" هيلاري كلينتون" إن القرار يُظهر أن نظام الأسد بات أكثر عزلة الآن. من جهة أخرى،اعتبرت روسيا قرار مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان "غير مقبول",كما نددت بالاحتمال المبطن لتدخل عسكري في سوريا. فى سياق آخر,نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن المصدر أمس الجمعة قوله إنه "تم توريد صواريخ ياخونت المضادة للسفن التي تفوق سرعتها سرعة الصوت إلى سوريا ضمن منظومات باستيون الساحلية المتحركة", ولم يتم الكشف حتى الان عن موعد تسليم الصواريخ إلى سوريا، موضحا أن تسليم الصواريخ يمثل المرحلة الأولى فقط من الصفقة، وأن هناك حاجة الآن لإتاحة مزيد من الوقت لتدريب العسكريين السوريين على استخدام المنظومة.
ونقلت الوكالة عن مصدر آخر قوله إن دمشق كانت تأمل الحصول على ما لا يقل عن منظومتين من طراز "باستيون"، حيث إن كل منظومة مزودة ب36 صاروخا من طراز "ياخونت". وبينما أكد المصدر أن هذه الأسلحة "تضمن حماية الساحل السوري بأكمله من اعتداء محتمل من البحر"، أشارت معلومات غير رسمية إلى أن قيمة العقد لتوريد المنظومات الصاروخية الساحلية تبلغ نحو 300 مليون دولار. يذكر أن وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت العام الماضي أنها تنوى القدوم في تنفيذ العقد الموقع مع سورية في عام 2007، رغم احتجاجات إسرائيل والولاياتالمتحدة ضد تزويد سوريا بأسلحة حديثة.