كتب : أبوالمعاطي أبوشارب - إيطاليا أخيرأنتهت المرحلة الثانية من الإعادة في إيطاليا بين المرشحين لإنتخابات الرئاسة الفريق أحمد شفيق والدكتور محمد مرسي وفاز أحمد شفيق بنسبة 54% من الأصوات و46% للدكتور محمد مرسي. فعلي مدي أسبوع توجه أبناؤنا في الخارج للأدلاء بأصواتهم وحضورهم شخصياوقد توافدوا بأعداد كبيرة أكثر من المرحلة الأولي علي السفارة والقنصلية المصرية بروماوميلانو. فكانت العملية الإنتخابية تجربة ناجحة وأهم ما فيها هو ربط المواطنيين بسفارتهم وتقديم كل الخدمات المتاحة لهم. فقد شهدت روماوميلانو طول الاسبوع فرحة علي وجوه أبناء مصر الوافدين إليها من المدن القريبة من العاصمة الايطالية روماوميلانو وهذا يعد دليلا علي حرص المواطنيين المصريين لإنتمائهم وشعورهم بالمشاركة السياسية لأول مرة في تاريخهم والتي نتج عنها إنشاء علاقة قوية بين السفارة والقنصلية المصرية في روماوميلانو التي دعمت من علاقة التواصل بين السفارة والقنصلية بأبناء الجالية وإنتمائهم بمصريتهم بالخارج لحظة بلحظة في أصرار شديد لإثبات مصريتهم ووعيهم السياسي لما يدور في ساحة المعركة الإنتخابية. وحرصت السفارة والقنصلية في روماوميلانو بتقديم كل الخدمات والتسهيلات وإنشاء سرادق لأستقبال المواطنيين وتعريفهم بتفاصيل كاملة عن تعليمات اللجنة العليا للإنتخابات والإلتزام بتنفيذ تعليماتها من أجل إنجاح هذه التجربة الديمقراطية. ويعتبر هذا الاهتمام إنجاز لكل مصري من أبنائنا في الخارج لتحديد مستقبل مصر من خلال ممارسة حقوقهم الشرعية في الانتخابات وضمان التعبير عن إرادتهم في أختيار رئيس مصر الجديد. وقد صرح السفير فريد منيب بروما والقنصل العام في ميلانو السفير عمر عباس بأن أعضاء البعثة الدبلوماسية سواء في روما وفي ميلانو بذلوا جهدا خارقا علي مدي 24 ساعة طوال أيام التصويت والتي بدأت رسميا بعملية الأدلاء بأصوات الناخبين بأعداد كبيرة منظمة من خلال الكشوف التي أرسلت من قبل لجنة الأنتخابات بالقاهرة والتي تحمل بيانات المواطنيين المقيمين في إيطاليا. وتم إغلاق الصناديق بالشمع الأحمر وفتحها في اليوم الثاني بمحضر رسمي بحضور لجنة موفدة من قبل اللجنة العليا للإنتخابات لمباشرة أعمالها يوميا فكانت تعداد المسجلين في الكشوف الرسمية ويحق لهم التصويت في المدن الإيطالية بلغ 10 آلاف مواطن فقط من الذين يحملون بطاقة الرقم القومي وجواز السفر الكتروني وموزعون بين روماوميلانو ودولة الفاتيكان وجمهورية سان مارينو المنتشرين في المدن الإيطالية من شمالها إلي جنوبها، سواء بالحضور أو أرسال أصواتهم عبر البريد من أجل ضمان سرية أصواتهم وتعتبر هذه هى المرة الأولي التى تجري فيها إنتخابات بأسلوب ديمقراطي متحضر أما المواطنون الذين يحضرون فيقومون بالتوقيع أمام أسمائهم في الكشوف المعدة لذلك وحصوله علي بطاقة الادلاء بصوته. وقد إنتهت عملية الإدلاء بأصوات الناخبين يوم السبت، وبدأت فورا عملية الفرز للأصوات بفتح الصناديق ورسائل البريد التي تحمل أصوات الناخبين بمحضر رسمي لفرز الأصوات التي أنتهت في ساعة متأخر من الليل من فرز الأصوات وكانت نسبة التصويت هذه المرة أعلي من المرحلة الأولي والتى وصلت إلي40%. وصرح السفير فريد منيب سفيرنا في إيطاليا بأن الهدف الحقيقي من هذه التجربة هو إرثاء القاعدة الاساسية التي تم أرسائها بالفعل والتي لم يكن لها في الماضي أي ثقة لدي المواطنين من خلال نزاهة التصويت التي أجريت ببطاقة الرقم القومي أوجواز السفر الإكتروني التي بها بيانات كاملة عن المواطن وأنتهت في هدوء وسلاسة بين الناخبين بحضور مندوبين للمشرحين للرئاسة وممثلين من الجالية المصرية وتشرفت بهذا الحضور بأبناء الجالية المصرية ونحن نعمل جميعا لصالح مصر. فالعملية الديمقراطية مستمرة وليس إنتخابات برلمانية ورئاسية والتاريخ سيحكم علي هذه المرحلة التاريخية التي ستنقل مصر بخطي سريعة نحو مستقبل مشرق بالأمل والخير والسعادة ترتدي ثياب الديمقراطية والحرية التي أنجزتها ثورة شباب 25 يناير!!!.