كشفت مصادر عسكرية مالية، عن إقدام قطر على تزويد حركات مسلحة ناشطة بمنطقة الساحل، وبالخصوص في شمال مالي، بمعدات عسكرية وأسلحة، وأشارت إلى أن الدولة الخليجية المتسببة في دمار وإضعاف دول عربية، أرسلت طائرة محملة بكميات من الأسلحة والعتاد، حطت بمطار “غاو” شمال مالي قبل 20 يوما. وسعت قطر مخططها المملى عليها من قوى غربية تعمل على تقسيم المنطقة العربية، لتشمل منطقة الساحل، حيث أكدت، أمس، مصادر مالية أن قطر تسعى لتعفين الوضع الأمني المتردي في منطقة الساحل، وبالخصوص شمال مالي، من خلال دعمها للجماعات المسلحة الناشطة هناك. وكشفت ذات المصادر، حسب ما ذكره مسؤولين عسكريين ماليين، عن وصول طائرة بتاريخ 6 أفريل المنصرم، إلى مطار غاو، شمال مالي، قادمة من قطر، تنقل شحنات من العتاد العسكرية وأسلحة، موجهة لجماعات مسلحة، وعلى رأسها جماعة أنصار الدين التي يقودها إياد اغ غالي، ما يؤكد فرضية سابقة بوجود علاقة بين الجماعات الإرهابية الناشطة بمنطقة الساحل وقطر وقوى غربية معروفة تقودها فرنسا والولايات المتحدةالأمريكية. وأضافت ذات المصادر أن علاقة قطر بالجماعات المسلحة بشمال مالي، ليست وليدة اليوم، وإنما تعود إلى العهد الذي تولى فيه إياد اغ غالي، القيادي في حركة أنصار الدين، منصب سفير مالي بجدة، حيث اغتمت قطر ومن وراءها فرنسا والولايات المتحدةالأمريكية، وضيفته الدبلوماسية من أجل إقامة علاقات جيدة. وقالت ذات المصادر أن السعودية اكتشفت هذا الأمر، وهددته لأجل ذلك بالطرد من أراضيها، كما اكتشفت باماكو في ذلك الوقت، الأمر وألغت منصبه كسفير بالسعودية، وتابع المصدر أن إياد أغ غالي، اغتنم شبكة علاقاته التي أسسها في الخليج وخاصة مع قطر، لتمويل حركته “أنصار الدين”.