اسعدتني أستاذتي هناء كامل الكاتبة الصحفية الكبيرة بأخبار الرياضة ومدير التحرير عندما ابلغتني أن الفارس المصري عبدالقادر سعيد المتواجد بأوروبا فاز ببطولة كأس العالم في فيرونا بايطاليا.. وعدت بالذاكرة للخلف لما يقرب من 16 عاما عندما كتبت عن هذا الفارس الصغير وتنبأنا له في أخبار الرياضة بمستقبل جيد لأنه من الموهوبين. وقد خضت حربا ضروس بسبب هذا الفارس الذي ترك مصر إلي أوروبا أمثال اندريا سكاكيني والفارس كريم الزغبي.. ساعدني فيها أستاذي الكبير فتحي سند رئيس التحرير وقتها مع الدكتورة هناء كامل. لقد نضج الفارس عبدالقادر سعيد كثيرا من خلال خوضه لبطولات كثيرة.. وبتألقه الآن يمكن أن يصل للأوليمبيادالمقبل في طوكيو 2020 وقد أضطر عبدالقادر سعيد للعيش في هولندا والدراسة في المدرسة السويسرية هناك منذ عام 1999 تقريبا، وكانت الخلافات شرسة بين اتحاد الفروسية بقيادة المهندس عبدالفتاح رجب وبعض الفرسان وكانت هناك أزمة أخري أكثر أشتعالا بين أعضاء المجلس نفسه وقت أن كان اللواء سعد خليفة رئيسا لاتحاد الفروسية مع المهندس عبدالفتاح أدت إلي حل الاتحاد. بعد كل هذه السنين وبعد سنوات عجاف مرت علي الفروسية والفرسان كانت المشاكل والازمات هي العنوان.. الآن يمكن للفروسية المصرية أن تنطلق أكثر بعد أن نجح الاتحاد المصري بقيادة المهندس هشام حطب رئيس اللجنة الاوليمبية المصرية في رفع الحظر عن الخيول المصرية بعد مجهود مضني أستمر عدة سنوات مع المفوضية الاوروبية ومع الهيئة البيطرية التابعة لوزارة الزراعة المصرية. مكاسب رفع الحظر عن الخيول المصرية ليس لرياضة الفروسية فقط رغم أن الاتحاد هو الذي تحمل هذا الموضوع فوق طاقته لكن لاصحاب جمعيات تربية الخيول مثل جمعية الزهراء. ويؤكد أن مصر خالية من الامراض التي تصيب الخيول مثل الطاعون وهي أحد العقبات التي وقفت أمام الخيول المصرية. حيث يستطيعون تصدير الخيول للخارج بعد فترة الركود القاسية التي عاني منها الفرسان وأصحاب الخيل كثيرا وهذا النجاح، يجعل الخيول تسافر دون قيود وأن الخيول الاوروبية يمكنها العودة والمشاركة في البطولات الكبري المقامة في مصر مثل الدوري العربي ومراحل التأهيل لكأس العالم مثل التي كانت مقامة في سهل حشيش بالغردقة الشهر الماضي. ويفتح مجال أوسع لمشاركات فرساننا في البطولات الاوروبية والعالمية وايضا البطولات العربية والدوري العربي وكانت مشاركات الفرسان المصريين في البطولات الخارجية بخيول من خارج مصر أو من خلال الفرسان المصريين الذين يعيشون في الخارج أمثال كريم الزغبي وعبدالقادر سعيد. قصة الفارس عبدالقادر وكثير مثله من الابطال وقفنا بجوارهم في أخبار الرياضة.. وتوقعنا لهم النجاح والنجومية.. ألف مبروك.