دمشق - بيروت- وكالات الأنباء: أبدي وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر استعداد الولاياتالمتحدة للتعاون مع روسيا لانهاء النزاع السوري، إذا ما حدث مسبقا »وقف فعلي للأعمال العسكرية». وقال كارتر في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية »في نهاية المطاف، لا يمكن أن يتوقف العنف في سوريا قبل حدوث انتقال سياسي.. وللروس دور أساسي في هذا المجال». واعتبر كارتر أن روسيا »أججت الحرب الأهلية والعنف، ولم تساعدنا علي الاقتراب من حل سياسي يقضي باستقالة الرئيس السوري بشار الأسد وتشكيل حكومة جديدة». جاء ذلك قبل ساعات من لقاء محتمل في جنيف علي مدي يومين بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري سعياً للتوصل لاتفاق حول النزاع في سوريا. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن لافروف وكيري سيجريان محادثات في جنيف لكن الجانب الأمريكي لم يؤكد ذلك. وأوضحت الخارجية الروسية أن الوزيرين بحثا خلال اتصال هاتفي أمس الأول تفاصيل اتفاق تعاون بشأن التصدي للجماعات الإرهابية في سوريا وإيصال المساعدات الإنسانية وبدء العملية السياسية. في الوقت نفسه، لقي ستة عناصر من الفصائل الكردية مصرعهم وأصيب تسعة مدنيين جراء قصف للمدفعية التركية في شمال سوريا. وقال مسؤولون بالجيش التركي إن »وحدات حماية الشعب الكردية» السورية فتحت النار علي موقع حدودي تركي وإن جنوده ردوا بالمثل. وذكر المرصد السوري أمس أن الجيش التركي أطلق قذائف مدفعية علي منطقة حدودية قرب عفرين، إحدي المقاطعات الكردية الثلاث في شمال سوريا. في غضون ذلك، نقلت وكالة رويترز للأنباء عن هداية يوسف السياسية الكردية البارزة، قولها إن الجماعات الكردية السورية وحلفاؤها سيقرون دستوراً يضع نظام حكم جديد في شمال سوريا الشهر المقبل، في تحد للتوغل التركي الذي يهدف لتقليص نفوذ الاكراد في المنطقة. وسيطبق النظام الجديد في أجزاء من شمال سوريا حيث فرضت الجماعات الكردية بالفعل مناطق حكم ذاتي منذ بداية الصراع. في تطور آخر، سيطر الجيش السوري أمس علي منطقة الراموسة عند الأطراف الجنوبية لمدينة حلب ليستعيد بذلك كافة النقاط التي خسرها بالمنطقة لصالح فصائل مسلحة قبل أكثر من شهر. في حين قالت مصادر رسمية سورية لشبكة (بي بي سي) الإخبارية إنه من المقرر التوقيع خلال ساعات علي اتفاق يضمن خروج عدد من مسلحي الفصائل من مدينة المعضمية، غرب العاصمة السورية دمشق. وتشير تقديرات إلي أن الاتفاق يشمل خروج نحو 216 مسلحاً وأسرهم من المعضمية التي تخضع لحصار الجيش السوري منذ عام 2013.