رغم أن واحات الوادي الجديد جزء من التاريخ الإنساني في العالم كله وليس في مصر فقط، واحتواءها علي أكثر من 120 موقعا أثريا، إلا أنها مازالت خارج أجندة وزارات السياحة والطيران والثقافة والآثار والإعلام، ولازالت واحات» الخارجة – الداخلة – الفرافرة – باريس – بلاط»، تنتظر من يفتح أبواب كنوزها المتعددة ويستغل إمكاناتها البكر التي لم يمسها مسئول حتي الآن. ويشير محسن عبد المنعم مدير مكتب الهيئة المصرية لتنشيط السياحة إلي أن الواحات كانت منذ أقدم العصور هي بوابات مصر كما يمر بها أقدم طريق تجاري يربط بين الواحات ودار فور في السودان، وهو طريق درب الأربعين الذي يمر بواحتي الخارجة وباريس إلي منطقة توشكي وأبوسمبل إلي الجنوب، كما أن الحضارات التي تركها المصري القديم مازالت قائمة لتروي لنا حكايات ينبهر لها العقل البشري ونحن نعيش في القرن الواحد والعشرين، بداية من البجوات والمعابد والكنائس والحصون مثل قلعة اللبخة وام الدبادب بالخارجة ومصاطب بلاط الفرعونية وبلاط الإسلامية ومعبد دير الحجر والمزوقة بواحة الداخلة ومناطق القص أبوسعيد وكهف جارة بالفرافرة والمخربشات بجبال منطقة شرق العوينات وأخيرا معبد دوش في واحة باريس، وتفوق الرومان في استغلال إمكاناتها، لتصبح سلة الغلال لمصر والأمبراطورية الرومانية كلها، وتركوا لنا »عين مناور» وهي مجري مائي تحت الأرض تم إنشاؤه للحفاظ علي المياه الجوفية من التبخر ولاستغلالها في الزراعة ويطالب مدير فرع هيئة تنشيط السياحة بالوادي الجديد محسن عبد المنعم بأن يتم من خلال وزارة السياحة الترويج من الآن مع منظمي الرحلات السياحية داخل وخارج مصر لتسويق اسم الوادي الجديد بدلا من كلمة »الواحات » لتفادي أي ارتباط ذهني بالأحداث الساخنة التي شهدتها مؤخرا، وتعريف منظمي الرحلات ببرامج جديدة.