قبل ساعات من نهاية دور الانعقاد الأول لمجلس النواب.. تقدم النائب محمد أنور السادات رئيس لجنة حقوق الإنسان باستقالته من رئاسة اللجنة اعتراضاً منه علي ما وصفه ب»عدم تعاون رئاسة المجلس وأمانته والحكومة وعدم الاستجابة للمذكرات والطلبات التي سبق تقديمها من اللجنة وأعضائها فيما يخص قضايا وشكاوي المواطنين ومظالمهم» ، ويثير ذلك علامة استفهام حول توقيت الاستقالة وما سبق ذلك من اتهام رئيس مجلس النواب د. علي عبد العال لأحد النواب بأنه تقدم بشكوي لجهات اجنبية باللغة الانجليزية تحمل اتهامات وشكاوي ضد البرلمان المصري ،مؤكدا انه سيعقد جلسة سرية لمناقشة الأمر مع أعضاء المجلس للبت فيه. ووصفت مصادر برلمانية استقالة »السادات» من رئاسة لجنة حقوق الانسان »بانها هي والعدم سواء» لانها جاءت قبيل انتهاء دور الانعقاد الأول خلال ساعات ،مشيرا الي ان رؤساء اللجان والوكلاء وامناء السر سيعاد انتخابهم من جديد مع بدء دور الانعقاد 2 أكتوبر المقبل. واضافت المصادر أن اتجاه السادات للاستقالة في التوقيت الحالي هو انسحاب من انتخابات اللجان المقبلة ،لانه ايقن من خسارته حال دخول السباق الانتخابي المقبل. واشارت المصادر الي ان الزيارة الخارجية التي قام بها »نواب جنيف» برئاسة النائب محمد انور السادات دون الرجوع الي هيئة مكتب المجلس للحصول علي إذن مسبق للسفر ايضا مرتبطة بما ستشهده الجلسة السرية. وجاءت استقالة النائب محمد أنور السادات رئيس لجنة حقوق الإنسان من رئاسة اللجنة الي الدكتور علي عبد العال رئيس المجلس ،تتضمن »الأستاذ الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب.. بمناسبة قرب انتهاء دور الانعقاد الأول وبمراجعة ما تم من أعمال وأنشطة اللجنة وعدم تعاون رئاسة المجلس وأمانته والحكومة في عدم الاستجابة للمذكرات والطلبات التي سبق تقديمها من اللجنة وأعضائها وتخص قضايا وشكاوي المواطنين ومظالمهم وأيضا ما يخص التواصل مع العالم الخارجي في التزامات مصر الدولية والدفاع عن صورة مصر.. أرجو قبول استقالتي من رئاسة اللجنة». وكان د. علي عبد العال، رئيس مجلس النواب قد قال إن هناك جلسة سرية للمجلس سيتم عقدها لمناقشة شكوي مقدمة من أحد النواب ضد المجلس لإحدي المؤسسات الدولية ،وإنه لن يعلن اسم هذا النائب، مشيرا الي أن النائب يعرف نفسه والشكوي مرسلة باللغة الإنجليزية. واضاف عبد العال، أنه لا توجد أي علاقة لمجموعة الشباب بهذا الأمر، مؤكدا أنه يقدر وطنيتهم، وأضاف عبد العال خلال الجلسة العامة للنواب أمس أن هذا العضو أرسل شكوي لإحدي المؤسسات الدولية يشكو له من المجلس، مضيفا أن هذا الأمر لن يمر مرور الكرام. وكانت عدة جلسات سابقة قد شهدت مشادات كلامية بين د.علي عبد العال رئيس المجلس ومحمد انور السادات رئيس لجنة حقوق الانسان بالمجلس بسبب اختصاصات لجنة حقوق الانسان.. قال فيها انور السادات ان ما أثير في الفترة الماضية من رؤية رئيس المجلس تجاه لجنة حقوق الإنسان، فهو أمر ليس واضحا، ونقل لرئيس المجلس بطريقة خاطئة، خاصة فيما يتعلق باختصاصات اللجنة، وهي تقوم بها وفق الدستور والقانون واللائحة الداخلية للمجلس، ولم تتداخل في أي أعمال من اللجان الأخري. وعقب علي حديثه د. علي عبد العال رئيس المجلس قائلا: »رسالتك وضحت وأنا حريص علي بقاء اللجنة وحريص علي أعضائها بالرغم من المخالفات التي ترتكبها في حق نواب الشعب بشأن اعتدائها علي اختصاص اللجان الأخري والسفريات التي يقوم بعض أعضائها بها فرادي والالتقاء في دولة معينة للتشاور في بعض الأمور»، وهو الأمر الذي أثار حالة من الضجة بأروقة القاعة.. محذرا من استمرار ممارسات رئيس لجنة حقوق الانسان ،وإلا سيأخذ التصويت علي إعادة انتخاب اللجنة.