يتطلع اليوم الفريق الأول لكرة القدم بنادي القادسية إلي العودة بلقب النسخة الحادية عشرة من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، التي يسعى للحصول عليها للمرة الأولى في تاريخه خاصة أنه تأهل للنهائي مرتين من قبل وفشل في حصد اللقب. وستكون أنظار الخليج الليلة صوب استاد مكتوم بن راشد بنادي الشباب بمدينة دبي عندما يلتقي أربيل العراقي الذي يطمح هو الآخر للقب خاصة أنه خسر المباراة النهائية خلال النسخة قبل الأخيرة على ملعبه وبين جماهيره أمام نادي الكويت بأربعة أهداف مقابل لا شيء، الفريق اعتاد الحصول على البطولات والألقاب المحلية دون أن يعرف طريقه إلى منصات التتويج في المحافل القارية حتى اليوم. وشهد فندق اللاعبين تواجد عدد كبير من المسؤولين لمؤازرة اللاعبين وعلى رأسهم الشيخ طلال المحمد نائب رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية والشيخ خالد الفهد رئيس نادي القادسية والدكتور حمود فليطح مدير عام الهيئة العامة للشباب والرياضة بالإنابة وأحمد خزعل نائب المدير العام لشؤون الرياضة كما تواجد أعضاء مجلس الإدارة وبعض اللاعبين السابقين. القادسية وضع رحاله بالإمارات الثلاثاء الماضي من أجل تجهيز لاعبيه بصورة جيدة، خاصة أن الفريق يمثل الكرة الكويتية التي ترغب ببقاء الكأس في الكويت لاسيما أن نادي الكويت هو صاحب الرصيد الأكبر في تلك البطولة، حيث حصل عليها ثلاث مرات في تاريخه وآخرها النسخة الأخيرة عندما تغلب على القادسية بهدفين مقابل لا شيء واليوم يريد القادسية رد الدين وتحقيق الكأس وإضافة لقب جديد لم يتحقق من قبل. وكان الجهاز الفني بقيادة الاسباني أنطونيو قد وضع اللمسات النهائية على التشكيلة والطريقة التي سيعتمد عليها بعدما درس المنافس جيداً بمشاهدة عدد من اللقاءات الرسمية ومن خلال الحصة التدريبية الأساسية والأخيرة التي خاضها الفريق أمس. ووضح عليها السرية التامة من اجل الابتعاد عن عيون فريق أربيل، خاصة أن أنطونيو وضع يده على التشكيل الأساسي وطريقة اللعب بعدما تأكد غياب النيجيري عبدالله شيهو وتضاءلت حظوظه من اللحاق بالمباراة بعد تجدد إصابته. ولكن الجهاز الفني يأمل تواجد اللاعب ليكتمل عقد الفريق حيث يضع انطونيو أمالا كبيرة علية سواء في وسط الملعب أو الدفاع، بينما ارتفعت أسهم عامر المعتوق في المشاركة بمركز الظهير الأيمن للحفاظ على الطريقة المتوازنة بين الهجوم والدفاع مع الاعتماد على الكرات الثابتة في حسم مثل هذه المواجهات، مع التركيز على الارتداد السريع للخلف لحرمان اربيل من ميزة الهجوم المرتد التي يلجأ اليها غالباً في المباريات الصعبة. التقى الفريقان في مناسبتين سابقتين ضمن منافسات المجموعة الرابعة لمسابقة دوري ابطال آسيا 2008، فتعادلا 1-1 في المباراة الاولى وفاز اربيل 4-2 في الثانية. انهى اربيل الدور الاول في النسخة الحالية من المسابقة متصدراً المجموعة الرابعة برصيد 15 نقطة، وفي الدور الثاني، تغلب على النجمة اللبناني 3-صفر بركلات الترجيح بعد التعادل صفر-صفر في الوقتين الاصلي والاضافي. وفي ربع النهائي، فاز على هانوي تي تي الفيتنامي 1-صفر و2-صفر، وبلغ دور الاربعة حيث تعادل مع كيتشي من هونغ كونغ 1-1 ذهاباً، قبل أن يهزم خصمه 2-1 في عقر داره ويحجز بطاقة المباراة النهائية. اما القادسية، فيخوض غمار كأس الاتحاد قادماً من دوري ابطال آسيا بعد فشله في بلوغ دور المجموعات علما أنه تغلب على السويق العماني خارج ملعبه 1-صفر في الدور التمهيدي الاول وعلى مضيفه بني ياس الاماراتي 4-صفر في الثاني. وأنهى »الملكي« الدور الاول في مسابقة كأس الاتحاد متصدراً المجموعة الثالثة برصيد 11 نقطة، وتغلب القادسية على ضيفه ذات رأس الاردني 4 - صفر في الدور الثاني، وفي ربع النهائي، تعادل «الاصفر» مع الحد نفسه 1-1 في الكويت و2-2 في البحرين، فبلغ دور الاربعة لتسجيله هدفين خارج ملعبه. وفي دور الاربعة، تغلب على بيرسيبورا جايابورا الاندونيسي مفاجأة البطولة 4-2 ذهاباً في الكويت و6-صفر اياباً خارج ملعبه.