من يطالع جدول ترتيب مسابقة الدوري بعد نهاية الأسبوع الرابع، لابد أن يعتقد أن هناك خطأ مطبعياً، فنادي الرجاء- من مرسي مطروح- يحتل القمة، بينما النادي الأهلي حامل اللقب وصاحب الثمانية ألقاب المتتالية، وصاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة -37 بطولة- يقبع في القاع منفرداً دون أي رصيد.. ولكن ليس هناك أي خطأ، وإنما هي حقيقة حتي لو كان الرجاء قد لعب مبارياته الأربع بالكامل وجمع منها تسع نقاط، بينما لم يلعب الأهلي سوي مباراة واحدة خسرها في مفاجأة مدوية أمام الرجاء (2/1).. واذا كانت هناك مبررات كثيرة يمكن أن يبرر بها البعض الخسارة، ومنها الضغط الشديد علي لاعبي الأهلي الذين يخوضون غمار بطولة الكونفيدرالية الافريقية بلا توقف، وتخللها بطولة السوبر المحلية التي فازوا بلقبها للمرة الثامنة والثالثة علي التوالي، بالاضافة إلي مشاركة بعض نجومه في مباريات المنتخب الوطني، والضغط البدني والعصبي الذي تعرضوا له، خاصة مع الخسارتين المتتاليتين امام السنغال ثم تونس ، وكذلك غياب نجميه الكبيرين عبدالله السعيد ومحمد ناجي "جدو" المصابين منذ فترة وإيقاف نجمه الجديد باسم علي المفاجيء.. ولكنني بصراحة تامة لايمكن ان أقتنع بهذه المبررات التي لايمكن أن تقلص فارق الإمكانات والفنيات بين الأهلي ولاعبيه وبين الرجاء ولاعبيه.. وان كان علينا أن نعترف ان هذه هي كرة القدم ، فليس هناك فريق يمكن أن يحرز كل البطولات أو أن يفوز في كل المباريات، وهذا جزء من جمال تلك اللعبة المثيرة، ويبقي ان الكبار يظلون هم المرشحين لجني البطولات وتحقيق الانتصارات.. وتحية لفريق الرجاء وجهازه الفني ولاعبيه، فهم لم يفوزوا بالصدفة وإنما استحقوا الفوز.. فهل يستمرون؟.. اتمني ذلك. وإذا كان باسم علي الجناح الأيمن للنادي الأهلي، قدم تم إيقافه بسبب شكوي من المحامي رئيس الزمالك بسبب توقيعه لناديه قبل انتقاله للأهلي بموافقة ناديه السابق المقاولون العرب، فإن اللاعب أخطأ بالفعل ويستحق الإيقاف والغرامة.. وإذا كان الأهلي قد تعرض لخسارة بسب هذا الإيقاف، وإذا كان الأهلي أيضاً يسير وفق مباديء تجعله لايسعي نحو أي لاعب لايريد اللعب في صفوفه، ورفض ان يشكو عددا كبيرا من اللاعبين - وخاصة من الزمالك- بعد ان طلبوا العودة للزمالك بعد توقيعهم للأهلي ، ومنهم وائل القباني وبشير التابعي وشيكابالا، وحالياً كان خالد قمر ومعروف يوسف قد وقعا للأهلي ثم اتجها للزمالك بعد مؤامرة دبرها ناديهما السابق، وكان الأهلي يراعي في ذلك ايضا مستقبل اللاعبين.. ولكن الأمر مختلف هذه المرة، فالأهلي خسر جهود لاعبه وسيتحمل قيمة الغرامة بعد شكوي المحامي رئيس الزمالك الذي لم يراع ماسبق ان فعله الأهلي في هذا الشأن مع ناديه، ومن هنا فعلي الأهلي ان يرد علي ما فعله ذلك المحامي بمبدأ المعاملة بالمثل، حتي لو كان المحامي قد أعلن تنازله عن الشكوي كعادته حتي يظهر بمظهر المتسامح، بعد أن حرم اللاعب من مباراة ناد السابقة.. ولابد ان يشكو الأهلي لاعبي الزمالك، وإذا لم يحدث ذلك فهناك من سيعتبر موقف الأهلي تخاذلاً.. بعد أيام يخوض منتخبنا الوطني ثالث جولاته في تصفيات كأس الأمم الأفريقية أمام بتسوانا.. ولامجال للحديث عن أهمية المباراة، فكلنا نعرفها ويعرفها بالطبع شوقي غريب المدير الفني للمنتخب الذي يسير الآن علي سطح صفيح ساخن، فهل ينتقذ المنتخب؟.. أم سيعترف بإخفافه ويبتعد؟!