رحلة بين أزمنة مختلفة يبحث فيها اللمبي عن كنز الأجداد .. فمرة يقع فى عصور ما قبل الإسلام وتارة يتحول لبطل شعبى فى إحدى القرى المصرية فى بداية القرن العشرين وقت أن كانت ثورة 1919، ويطير بعدها يقابل شكسبير وشجرة الدر .. لكن من يحكى هذه القصة هى أطاطا التى يجسدها أيضاً الفنان محمد سعد فى العمل الذى يخرجه سامح عبد العزيز ويشارك فى بطولته إيمى سمير غانم فى قصة تشبه فى طريقتها قصص السندباد البحرى أو الشاطر حسن فى عمل اشترك فى كتابته سامح سر الختم ومحمد نبوى لتتحول الكوميديا إلى واقع نعيشه ونبحث عنه فى الصفحات القديمة.. تدخل أطاطا السجن ومن هنا تبدأ قصتها مع حفيدة مدير السجن أو إيمى سمير غانم وجدها سامى العدل، إذ كانت هذه الفتاة الصغيرة تعانى من حالات الصرع، وفى أحد الأيام تتقابل الحفيدة مع أطاطا داخل السجن وهى تحكى لإحدى السجينات قصة اللمبى الذى ذهب فى رحلة البحث عن كنز والده وأجداده ولكنه اختفى وسط الأزمنة، وهنا يختفى مرض الصرع من الحفيدة ليقرر الجد تهريب أطاطا لمنزله الخاص حتى ينقذ صغيرته وتكمل السجينة حكاية اللمبى الذى نجده فجأة فى عصور ما قبل الإسلام وقت أن كان العرب يعيشون فى الصحراء القاحلة وترتل أبيات الشعر فى الأسواق، وتغير القبائل على بعضها فى حروب السبايا والتفاخر ويشتهر اسم اللمبى فى القبيلة التى نزل بها وتقع إحدى بناتها فى حبه وهى إيمى سمير غانم أيضا أو الحفيدة التى تخيلت نفسها فى هذا الزمان لتنتقل مع اللمبى فى كل الأزمنة. وكان الزمان الذى وقعنا فيه مع أسرة فيفا أطاطا هو فى عصر حاضر بإحدى القرى الريفية، إذ انتقلنا لداخل مدينة الإنتاج الإعلامى حيث الحى الريفي، وهناك كان العشرات من الكومبارسات متواجدين استعداداً لمشهد يعد له المخرج سامح عبد العزيز لفرح اللمبى وحبيبته فى ذاك الزمن.. فمع دخولنا وجدنا منصة لفرح شعبى بينما يجلس سامح عبد العزيز على كرسيه ليتابع تصوير مشهد يضم محمد سعد وإيمى سمير غانم وسامى مغاورى فى منزل بقرية بسيطة ويتقدم فيه اللمبى لخطبة حبيبته.. يعلو صوت سامح عبد العزيز ليهدأ الجميع ويطلق كلمة أكشن ليبدأ تصوير هذا المشهد، لنقابل المؤلف د.محمد العدل فى مكان آخر جالساً مع الفنانة روبى التى جاءت فى هذا اليوم لتشارك زملاءها الاحتفال بآخر أيام تصوير " فيفا أطاطا " . بعد انتهاء تصوير مشهد المنزل يبدأ الاستعداد على موقع تصوير الفرح حيث تواجدت بعض الآلات الموسيقية والفرق الغنائية وقام المخرج سامح عبد العزيز بتوزيع الأدوار والأماكن على الجميع، وأسفل المسرح جلسنا بجوار عبد العزيز لنسأله عن فيفا أطاطا وقال إنها شخصية كوميدية ارتبط بها الجمهور من قبل فى فيلم عوكل الذى قدمه محمد سعد لكن تظهر فى شكل مختلف فى هذا العمل، إذ إنها تحكى قصة اللمبى الذى أيضاً ارتبط فى أذهان الجمهور بصورة كبيرة، وأضاف أن مفاجأته هذا العام كانت إيمى سمير غانم إذ إنها بذلت مجهوداً كبيراً فى دورها وهى من أكثر الشخصيات المتغيرة خلال العمل وهناك يكمن المجهود الذى بذلته إيمي، فالأدوار جميعها مركبة وفى عصور مختلفة وتتنوع بين المتحدثة باللغة العربية الفصحى والصعيدية ولكنة الريف بالإضافة لشخصية الحفيدة التى تعانى من الصرع. أما المؤلف محمد العدل فقد كانت اتصالاته مستمرة لتوفير بعض احتياجات فريق العمل، وبجواره جلست إيمى مرتدية زيا أشبه بأزياء " بنات بحرى " أو نساء الأحياء الشعبية بالإسكندرية، وأيضاً ارتدى محمد سعد زى صيادين السمك بالبنطال الواسع ليظهر وكأن الفرح يقام فى أحد الأحياء الشعبية بحافظة من محافظة الوجه البحرى بالتحديد، وعند حديثنا مع إيمى كان يبدو عليها الإرهاق الشديد إذ إنها ستصور فى المشهد القادم آخر ظهور لها فى المسلسل ولكنها أبدت سعادة كبيرة بمشاركتها فى العمل بمصاحبة مخرج مثل سامح عبد العزيز وفنان كوميدى مثل محمد سعد مؤكدة أنها تعتبر صعوبة الأدوار التى قدمتها نقلة جديدة لها. من جديد يظهر صوت سامح عبد العزيز بعد إعداد أماكن التصوير وتوزيع المجاميع من الممثلين والموسيقيين وتوزيع كاميرات التصوير وضبط الإضاءة، وبدأ التصوير فى مشهد الفرح الذى قدم فيه محمد سعد أغنية بشخصية اللمبي، وبعد انتهاء الأغنية يوقف عبد العزيز التصوير بكلمة فركش معلنا انتهاء تصوير كل مشاهد المسلسل الذى حقق نجاحاً خلال فترة عرضه فى شهر رمضان ليمسك بعدها بالميكروفون شاكراً كل من شاركه خلال هذا العمل بالإسم، وذلك قبل موعد السحور بوقت قليل إذ توجه كل الفريق إلى غرفهم وكراسيهم ليتناولوا سحور هذا اليوم. وقتها جلسنا بجوار اللمبى أو محمد سعد وسألناه عن أطاطا واللمبى خاصة أنها ليست المرة الأولى التى يظهر فيها سعد بهاتين الشخصيتين وقال : الشخصية أصبحت أحفظها عن ظهر قلب فهناك ارتياح لأن رد فعله مع الجمهور عرفته من قبل، لكن المميز هنا الجديد الذى قدمته فى الشخصية وهو ما ركز عليه سامح عبد العزيز فى تقديم شخصية أطاطا التى لاقت من قبل نجاحا مع الناس وكذلك مع اللمبى الذى ينتقل بين العصور، وعند قياس ذلك مع الفنانين العظام الذين سبقوا فقد قدموا نفس الشخصيات فى أشكال مختلفة، وشخصية اللمبى ستظل معى سنوات قادمة حسب الموضوع الذى يظهر فيه وما الذى سيناقشه، ويضيف سعد : قدمت شخصية أطاطا فى البداية وقمت بتصوير مشاهدها وهذا كان أمراً إيجابياً لأن الطقس لم يكن بهذه الحرارة مثل هذه الأيام بسبب الماكياج وخلافه. أما عن التعامل مع المخرج سامح عبد العزيز فيقول إنه تحدث مع المنتج جمال العدل فى البداية وقرأ السيناريو الذى كتبه سرى والنبوى بإشراف سامح عبد العزيز وما جذبه هو أن فكرة المسلسل جديدة، وفى البداية لم يعرف أى منهما ما هو موضوع المسلسل إلا بعد قراءة الورق، ويقول : فى الحقيقة هناك مواضيع داخل الضحك وكانت من مفاجآت المسلسل أيضاً هى إيمى سمير غانم إذ إنها تقدم أكثر من شخصية فى أكثر من عصر وليس من السهل أن يقدم أى ممثل شخصيات مختلفة ومتناقضة بهذه الطريقة وبتعبيرات جديدة، ورغم أن هناك صعوبة فى هذا الأمر إلا أنه فى أحيان كثيرة يكون ممتعاً لدى الفنان وهذا ما نجحت فيه إيمى سمير غانم.. محمد سعد لم يتحدث فقط عن شخصيات مسلسله بل تطرق أيضاً لأسماء شخصياته التى يحب اختيارها خاصة اللمبى وأطاطا إذ إنه يرى أن هذا يعد استمراراً للإسم ويحصل من خلاله على الشكل المميز فى الأذهان بالإضافة لأن الشخصية من الممكن أن تكون كوميدية فى البداية لكنها تتحول فجأة إلى التراجيديا بعد أن تكون كوميدية فى معظم العمل .