أوباما لزعماء العالم : أنتم أيضا تتجسسون .. دعونا نتحاور ! ردا علي فضائح التجسس الأمريكية المتكررة علي ملايين الاتصالات الهاتفية حول العالم والتي طالت عددا من زعماء العالم آخرهم المستشارة الألمانية انجيلا ميركل ورئيس وزراء اسبانيا السابق خوسيه لويس ثاباتيرو أعلن دبلوماسيون في الأممالمتحدة أن ألمانيا والبرازيل تعملان علي إعداد قرار في الأممالمتحدة سيطالب بوضع نهاية لعمليات التجسس المكلفة وانتهاك الحريات الفردية. وبحسب مصادر دبلوماسية فإن القرار الذي سيرفع إلي لجنة حقوق الإنسان في الجمعية العامة للأمم المتحدة وسيتم التصويت عليه في الجمعية العامة للتصويت عليه قبل نهاية نوفمبر القادم ولن يشير القرار تحديدا للولايات المتحدة لكنه سيهدف إلي توسيع التشريعات الدولية المتعلقة بالحقوق المدنية والسياسية التي أقرتها الأممالمتحدة عام 1966 ودخلت حيز التطبيق في 1976 لحماية الحقوق الفردية بحيث تشمل أنشطة علي الإنترنت. ولن يكون قرار الأممالمتحدة ملزما لكنه سيمثل طريقة إضافية للتعبير عن رفض عمليات التجسس التي تقوم بها الولاياتالمتحدة. ووأوضح مصدر دبلوماسي أن مشروع القرا يحظي بدعم فرنسا والسويد والنرويج والنمسا وتوقع دبلوماسي آخر أن يتم تمرير القرار بسهولة. من جهة أخري يسافر عدد من كبار مسئولي المخابرات الألمانية إلي الولاياتالمتحدة الأسبوع القادم بهدف تسريع المباحثات مع الإدارة الامريكية بشأن مزاعم التجسس التي ثارت في الآونة الاخيرة. وفي أحدث تعليق له علي قضايا التجسس رد الرئيس الأمريكي باراك أوباما علي زعماء العالم الغاضبين قائلا "أنتم أيضا تتجسسون .. دعونا نتحاور وسنقوم ببعض التغييرات" بحسب شبكة سي إن إن الإخبارية. من جانبها قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين ساكي إن التسريبات الأخيرة تمثل "لحظة توتر مع بعض حلفائنا" وأضافت أن وزير الخارجية جون كيري ناقش مع عدد من المسئولين تلك الاتهامات. من جهة أخري ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن إسرائيل تقف خلف عمليات التجسس التي طالت الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند وهو ما نفاه متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية. وعلي جانب آخر اعتبر النائب السابق لمدير وكالات المخابرات الأمريكية "سي أي ايه" مايكل موريل تسريبات الموظف السابق بوكالة الأمن القومي إدوارد سنودن "الأخطر" علي الإطلاق في تاريخ الولاياتالمتحدة واصفا سنودن بشخص "خان وطنه". من ناحية أخري أعلن متحدث باسم وكالة الأمن القومي أن خطأ تقنيا خلال عملية تحديث أدي إلي توقف الموقع الإلكتروني للوكالة لعدة ساعات نافيا تعرضه لأي هجوم معلوماتي.