ضربة قاضية تعرضت لها مزارع الزيتون التي تنتج أهم سلعة استراتيجية تصديرية في سيناء وانتاجها له سمعة عالمية خاصة لدي الدول الأوروبية المطلة علي ساحل البحر المتوسط بعد أن حدث تراجع كبير في انتاج مزارع الزيتون بسبب الأوضاع غير المستقرة وحالة حظر التجوال الذي قيد ساعات العمل في جني المحصول أو نقله بالاضافة لاستهدافها من الجهات الأمنية نظرا لتحولها الي مخبأ للجماعات المسلحة التي يختفي عناصرها وسط أشجار الزيتون في مشهد يعيد الي أذهاننا أحداث الارهاب في صعيد مصر خلال تسعينيات القرن الماضي والاختباء وسط زراعات القصب.. الاستهداف الأمني لمزارع الزيتون ليس المشكلة الوحيدة التي تواجه المزارعين ولكن نقص الأسمدة زاد من معاناتهم لتأخر الشحنات القادمة من الوادي الي سيناء مما أدي لتدهور الانتاج هذا العام وتراجعة بنسبة تصل الي 60٪ وخسائر تجاوزت 15 مليون جنيه. محصول الزيتون في شمال سيناء يتمتع بميزات عالية وجودة تتناسب مع المواصفات القياسية للأسواق الخارجية في اسبانيا وايطاليا واليونان وقبرص وهي الدول التي تقوم بالتعاقد علي تصدير كميات كبيرة من زيت الزيتون السيناوي وللأسف تروجه بعض الشركات في هذه الدول علي انه من إنتاجها.. كما ان وجود منظومة من »معاصر» الزيتون بالمحافظة بطاقات متنوعة يساعد في سرعة عصر المحصول وقت «جنيه» مباشرة استنادا إلي أشهر مقولة لزيتون سيناء «من الشجر للحجر» وهذا بدوره يساعد علي خفض نسبة الحموضة إلي اقل من معدلها الطبيعي وهي 1٪ يقول أشرف الغزال تاجر زيتون بالعريش أن الموسم هذا العام تأثر كثيرا من حيث جني المحصول أو عصره ليتراجع من 2000 طن الي 50 طن في الموسم.. مشيرا الي أن التراجع في انتاج الزيتون هذا العام تجاوز 60٪ .وقال المهندس عاطف مطر وكيل وزارة الزراعة بشمال سيناء إن اجمالي المساحة المزروعة بالمحافظة حاليا نحو 15 ألف فدان والمثمر منها 14 ألف فدان من أصناف المنزانيللو والبيكوال والعجيزي والشملالي واليوناني والكروناكي والتفاحي ويعطي الفدان 3 - 4 أطنان بإجمالي نحو 40 ألف طن .. وأضاف أن 60 ٪ من هذه المساحة تخضع بهدف عصرها بإجمالي 24 ألف طن تعطي نحو 3000 طن زيت زيتون. وقال ان المحافظة تسعي حاليا الي حجز مكان لها علي الخريطة العالمية لإنتاج زيت الزيتون بعد قيام المصدرين من ابناء سيناء بتكوين سمعة جيدة جدا للزيتون السيناوي في الاعوام السابقة في دول أوربا وأمريكا كونه من العناصر الأساسية للنمط الغذائي لدي معظم الدول الأوربية.. كما أن مصر تسعي إلي أن زيادة المساحة الزراعية من أشجار الزيتون من خلال خطة تستهدف زراعة 250 ألف فدان بأشجار الزيتون تحت اشراف وزارة الزراعة ليصبح زيت الزيتون النمط الغذائي للأسرة المصرية وهي تمثل سلة الغذاء بالنسبة لدول حوض البحر المتوسط خاصة في إنتاج الزيتون. وأشار إلي ان المستهدف زراعة 70 ألف فدان في شمال سيناء بأشجار الزيتون ليصل الإنتاج السنوي إلي 20 ألف طن بحلول عام 2015 حيث تم إضافة نحو 5 آلاف فدان من أشجار الزيتون ستبدأ إنتاجها بعد عام
