مضي نحو 64 عاما علي النواة الأولي للحرس الوطني السعودي الذي تحول منذ أيام معدودات إلي وزارة بقرار من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز لتصبح الوزارة الثالثة المتخصصة في حفظ الامن والاستقرار بالسعودية وأحد الأجنحة العسكرية الثلاث الرئيسة التي أكملت المثلث الوزاري العسكري السعودي المتمثل في وزارتي الدفاع والداخلية واخيرا وزارة الحرس الوطني. ويمتلك الحرس الوطني السعودي خمس هيئات رئيسية وهي: الأفراد، الامداد والتموين، العمليات، الطيران، الاستخبارات. وقد بدأت وزارة الحرس الوطني بمكتب يحمل اسم "الجهاد والمجاهدين" عام 1949 بقرار من مؤسس السعودية الملك عبد العزيز آل سعود، وبعد مرور ست سنوات فقط صدر أمر ملكي عام 1945تطُوِّر مكتب الجهاد والمجاهدين إلي تشكيل الحرس الوطني في سائر أنحاء المملكة، وكان أوّل من تولّي رئاسة الحرس الوطني الأمير عبدالله بن فيصل الفرحان,وبعد عام واحد 1946تتولّي سموّ الأمير خالد بن سعود بن عبدالعزيز رئاسة الحرس الوطني، ثم تلاه الأمير سعد بن سعود بن عبدالعزيز. وفي عام 1963 تم تعيين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز رئيساً للحرس الوطني، حيث نجح في تحويل الحرس الوطني من مجرد وحدات تقليديّة، من المجاهدين والمتطوعين وثكنات من الخيام، إلي مؤسّسة حضاريّة كبري وصرح عسكري شامخ. وبعد سنوات معدودة، كانت هناك نقلة أخري للحرس الوطني، عندما بدأ برنامج تطويري؛ من خلاله أعيد تنظيم وحدات الحرس الوطني كافة. وقد بنيت خطة التطوير علي مفهوم الأسلحة المشتركة، وبناء علي هذا المفهوم، شُكِّلت كتائب الأسلحة المشتركة التي كانت نواة لألوية المشاة الآلية والتي تتمتع بالعديد من الخصائص والقدرات القتالية العالية. كما تمّ تشكيل العديد من وحدات الأمن الخاصة، ووحدات الإسناد مثل الهندسة، والإمداد والتموين، والاتّصالات، ووحدات الإسناد الطبّيّ . واستمر العاهل السعودي رئيسا للحرس الوطني حتي 2010 حيث أصدر قرارا بتعيين نجله الامير متعب بن عبد الله رئيسا للحرس الوطني بمرتبة وزير .