أكدت تقارير مبدئية حول التأثيرات السلبية لسد النهضة عن تأثر قدرات توليد كهرباء السد العالي بانخفاض معدله 30 ٪ بسبب ما هو متوقع من تأثير علي منسوب مياه النيل وانخفاض المياه في بحيرة السد العالي. وأكد مسئول في وزارة الكهرباء والطاقة أن الموضوع برمته يدرس حاليا علي جميع المستويات في القيادة السياسية.. مشيرا إلي أن قدرات مصر الحالية من كهرباء المساقط المائية شاملة السد العالي وخزان أسوان ونجع حمادي والمساقط الأخري تبلغ 2872 ميجاوات وهي تمثل 10 ٪ من إجمالي قدرات التوليد الممكنة 30 ألف ميجاوات.. كما ينتظر أن تطول التأثيرات السلبية حال التأكد منها محطات التوليد البخارية والتي تعتمد علي مياه النيل في التبريد والتي تبلغ قدراتها الإجمالية الحالية 10 آلاف ميجاوات.. وتحفظ المصدر علي تحديد نسبة تأثر المحطات البخارية منوها بوجود وسائل أخري للتبريد مثل بناء أبراج تبريد وتعديلات في تصميمات المحطات ذاتها لكنها تحتاج إلي تمويل لاستثمارتها. وأوضح المصدر أن تقدير التأثيرات السلبية وكيفية التعامل معها بدقة يتوقف علي التقرير النهائي للجنة الثلاثية لتقييم السد والتي يتوقع أن يصدر قريبا. وكان المهندس جابر الدسوقي رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر قد أكد في منتدي الأخبار للحوار الأسبوع الماضي أن ضرر سد النهضة لا يتوقف علي الكهرباء بل يشمل كميات المياه الواردة إلينا وكذلك قدرات كهرباء السد العالي والمحطات المائية المنتشرة علي مجري النيل.. مضيفا أن تقديرات الموقف بدقة غير واضحة في ظل غياب المعلومات والدراسات حول مشروع السد.. وقال إن هناك اجتماعات دورية تعقد لمناقشة كل هذه الأمور.. لكن بشكل عام فإن النتائج الأولية سلبية بالقطع والايجابية الوحيدة تتمثل في إمكانية حصولنا علي قدر معين من الكهرباء المولدة من سد النهضة لكن حتي الآن هذا الأمر غير واضح.