ما حدث في محكمة جنايات المحلة الكبري ظهر الاثنين الماضي موقف لم يتوقعه المستشار نذير أبوالفتوح رئيس محكمة الجنايات بالدائرة الأولي. فهو خلال مشواره في القضاء لم يتخيل انه سوف يأتي اليوم الذي يقتحم فيه محامون قاعة المحكمة وفتح القفص واخراج المتهم منه بالقوة. خاصة أن مصر تفتخر بقضائها العادل الذي يفصل بنزاهة. ظهر الاثنين الماضي شهدت محكمة جنايات المحلة الكبري واقعة غريبة وخطيرة فأثناء نظر الدائرة الأولي جنايات برئاسة المستشار نذير أبوالفتوح قضية علي مصطفي عزمي المتهم بالتزوير كانت البلطجية بعد أن أصدر رئيس المحكمة حكمه بالسجن 01 سنوات علي المتهم. محامي المتهم عادل عبدالوهاب فور صدور الحكم قام بتجميع عدد من المحامين وآخرين وهجموا علي قاعة المحكمة وقاموا بتهريب المتهم الذي صدر عليه الحكم. ولم يكتفوا بإخراج المتهم فقط بل أرادوا تعقب القضاة الذين خرجوا في حراسة الشرطة. وأكد المستشار نذير أبوالفتوح رئيس المحكمة الذي أصدر الحكم انه أرسل مذكرة الي المحامي العام شرح فيها كل التفاصيل التي حدثت في ساحة المحكمة. وقال ان المتهم الذي صدر عليه الحكم عشرة تهم بالتزوير وانه مندهش من سلوك محاميه لانه رجل قانون.. وهو يعلم تماما أن البلطجة لن تجدي ولن تمنع حكم قضائي.. كان أمامه فرصة في النقض يثبت من خلالها براءة موكله. وعن مطالبه في المذكرة التي رفعها قال انه شرح الحقيقة كاملة كما حدث والقرار للمحامي العام. وأضاف المستشار نذير انه أصدر يوم الأحد الماضي حكما بالاعدام علي أحد المتهمين بنفس الدائرة.. لم يحدث أي شيء والمتهم لم يصدر له أي رد فعل لأنه يعلم تماما انه مخطيء وان المحكمة لن تظلمه. وقال انه بعيدا عن الحكم الذي صدر انه لا يجوز أن تسيطر الفوضي علي حياتنا ما حدث في ساحة المحكمة هي فوضي غير مطلوبة.. مفروض أخلاقنا وسلوكياتنا بعد الثورة تتبدل يختفي فيها كل شيء سلبي.. ولكن مع الأسف وجدنا خلال المرحلة الماضية سلوكيات خاطئة من البعض. وانه رفض مطلب الحرس الذي طلب خروج هيئة المحكمة من شباك.. وصمم علي أن يخرج من باب المحكمة لأن القضاء شامخ وهز صورة رجاله مرفوضة.. وأعمال البلطجة لن تجدي مع نزاهة القضاء الذي هو حصن مصر.