اخيراً.. عرفت ميرنا المهندس طريقها إلي السعادة الحقيقية بعد سنوات من الغياب ابتعدت خلاله عن بلاتوهات التصوير.. فتاة بسيطة من أسرة فقيرة خطفتها من بنت الزوات الرومانسية الرقيقة.. تعرفت عليها فى »زجزاج« فأحدثت نقلة نوعية فى حياتها الفنية وأخذت تبحث عن الثراء السريع بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة! وفى «مربى لارنج» عاشت ميرنا مشاعر الأخوة الصادقة مع شقيقها بعد أن فشلت فى حياتها الزوجية! فى الحوار التالى تكشف ميرنا المهندس عن سبب غيابها عن الساحة الفنية وسر عودتها بفيلمين دفعة واحدة وعن مشاريعها الفنية والشخصية فى الايام المقبلة.. فى البداية قالت ميرنا المهندس: سعيدة بالمشاركة فى الفيلمين «زجزاج» وهو روائى طويل وانتهيت من تصويره منذ فترة قصيرة والثانى بعنوان «مربى لارنج» وهو روائى قصير ودورى فى العملين مختلف عن الادوار التى قدمتها من قبل والتى مللت منها مثل ادوار الفتاة الدلوعة وذات الأصول الأجنبية مما دفعنى لرفض المشاركة فى كثير من هذه النوعية فى الفترة الأخيرة لانها لم تضف لى جديد. وأضافت: اعتبر هذين العملين نقلة نوعية فى حياتى الفنية من أدوار الرومانسية إلى أدوار الفتاة التى تعانى من قهر مجتمعى مثلما اتعرض له فى فيلم «زجزاج» مما يدفعنى للحصول على المال بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة، أما فيلم «مربى لارنج» فاقدم دور جديد يعتمد على قدرات الممثل فى ترجمة مشاعر واحاسيس الشخصية حيث يلقى الضوء على علاقة الشقيق بشقيقته وقد استمعت كثير اثناء تصوير الفيلمين لانهما اظهرا قدراتى التمثيلية وأتصور ان فيلم «زجزاج» تحديدا حقق لى رغباتى التى كنت ابحث عنها. وكيف تحقق ذلك؟ ان دورى فى فيلم «زجزاج» بعيد تماما عن شخصيتى الحقيقية حيث أجسد دور فتاة «رباب» تنتمى إلى الطبقة الفقيرة وتحاول ان ترعى اسرتها المكونة من اشقاءها الثلاثة ووالدتها مما يدفعها إلى البحث عن المال بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة، فضلا عن ان شخصيتها بها بعض الصفات السلبية حيث انها شخصية طموحها يجعلها تبحث عن الثراء السريع دون النظر إلى مصدره فتمتهن مهنة الجرسونيرة فى أحد الملاهى الليلية وتقابل ثلاث فتيات ويصبحن اصدقاء لها ولكن لكل شخصية صراعاتها مع الحياة وبعد فترة تقع فى حب عمرو محمود ياسين ويتفقا على خدعة معينة تجلب من خلالها المال ولكن سرعان ما تنقلب حياتها راسا على عقب لذلك تجد حياتها تشبه إلى حد كبير الزجزاج بمعنى ان حياتها طارة فى صعود وأخرى فى هبوط لذلك الشخصية مليئة بالأحداث وثرية تجعلنى أعبر عن قدراتى التمثيلية وفى نفس الوقت اشبعت رغباتى واستمتعت بها. وما سر بحثها للثراء السريع طالما تمتهن مهنة الجرسونيرة؟ الدافع وراء ذلك حبها للمتعة الذاتية فهى تريد ان ترتدى أفضل الملابس وتتمتع بالحياة حسب طريقتها وهو نفس تفكيرها فى الحب حيث تقع فى غرام عمرو محمود ياسين سريعا دون تفكير ويستغل عمرو حبها له إلى ان تضعف تماما وفى هذه اللحظة تنهار تماما وتعود من حيث بدأت. معنى ذلك ان هذه الشخصية متسرعة فى قرارتها؟ هذا صحيح فضلا عن اعتقادها الدائم انها على صواب وانها تفقه كل شيء برغم من خداعها ولكن بها ايضا بعض الصفات الجيدة انها بنت بلد تقف بجوار اصدقائها وتحول ان تساعدهم فى أزماتهم ولكن لم تلق نفس المعاملة من اصدقائها. وماذا عن ميرنا؟ لا أشبه شخصية رباب فى شيء ولكن الرابط الوحيد بيننا اننى أحب أن أساعد اصدقائى فى الأزمات التى يمرون بها ولكن يتخلى عنى اصدقائى اذا طلبت منهم المساعدة واحسست بهذه المشاعر عندما اديت مشهد المواجه بينى وبين اصدقائى قائلة لهم انتم عندما تطالبوننى الوقوف بجواركم فى المحن لا أتردد ولكن العكس يحدث معى ولا أجد من يقف بجوارى فى محنتى وقتها شعرت اننى أؤديها بشكل حقيقى وواقعى وكاننى اظهرت الطاقة السلبية التى لم تظهر فى الحقيقة وبعد حالة الانفجار النفسى تكتشف انها ليست على صواب وانها خدعت فى اصدقائها والحياة بصفة عامة. وما هو رد فعل ميرنا تجاه هذه النوعية من الشخصيات؟ علاقتى بهم تنقطع تماما ولا أتحدث معهم لاننى اتألم نفسيا بسبب ذلك خاصة عندما يكون هؤلاء الاصدقاء من المقربين إليك وفى لحظة تكتشف انها خدعة باسم الصداقة وتكتشف انك امام صداقة زائفة. نفهم من ذلك ان هذا المشهد من أصعب المشاهد التى واجهتك؟ هناك مشاهد أصعب بكثير ولكن لن استطيع الافصاح عنها خاصة انها تكشف بعض تفاصيل الشخصية ولكن من ضمن المواقف الطريفة التى تعرضت لها اصابتى بالبرد الشديد نتيجة تصوير أحد المشاهد فى توقيت شديد البرودة وخاصة انها من طبقة فقيرة ومنزلها وملابسها متواضعة تماما فكنت فى هذا المشهد أحاول ان أشعر نفسى اننا نصور فى الصيف. الشخصية تحتاج لبعض الاستعدادات الخاصة فهل كان هناك اضافات للشخصية قمت بها؟ تحقق ذلك وتم اضافة مشهد بالكامل للشخصية لا استطيع الحديث عنه وكان ذلك بالاتفاق مع المخرج اسامة عمر الذى تجاوب معى وكانت للشخصية بعض الاضافات الاخرى والتى يحددها الممثل حتى يستطيع ترجمتها على الشاشة. تعرضت الشخصية للكثير من المواقف الصعبة فى حياتها فماذا عن ميرنا؟ بالتأكيد تعرضت لمواقف صعبة فى حياتى ولكن من كثرتها فضلت ان انساها تماما واذا تذكرت المواقف الصعبة التى مررت بها من الصعب المفاضلة بينهم من حيث مقدار الصعوبة ولكن يحضرنى موقف طريف تعرضت له ويبدو انه غريب فى نفس الوقت اثناء قياتى لسيارتى الخاصة تعطلت بى فى منطقة خاوية من الناس واكتشفت بعد ذلك انها منطقة يسكنها المتوفين فقط «المدافن» فانتابتنى حالة من الفزع وكنت اصطحب معى مساعدتى فى العمل واكتشفت ان السيارة تحتاج إلى الماء وفجأة وبدون مقدمات ظهر عدد من الشباب تعرفوا على شخصيتى وشاهدت نظرات الشر فى عيونهم وقبل ان يهاجمونى ظهر شخص اخر يحمل فى يده وعاء به ماء وضعته فى السيارة وانطلقت قبل ان يهاجموني. ولكن اتصور ان فترة ارتداءك الحجاب وخلعه بعد ذلك يعد من المواقف الصعبة ايضا؟ أنا لا أحب الحديث فى هذا الامر وليس لدى أى تعليق عليه. ننتقل إلى فيلم مربى لارنج فماذا عن دورك فيه؟ أقدم فيه دور فتاة لديها شقيق ووالدتها تعانى من مرض الجنون العقلى وبسبب ذلك تقرر هى وشقيقها ان يهجر والدتهما فتتزوج الفتاة منهم رجل يكبرها فى السن بمنطق «ظل راجل ولا ظل حيطة» وتعانى من قسوته وقيده لها وشقيقها يقرر ان يسلك طريقه بالاسلوب الذى يراه صوابا ولكن بعد فترة يدخل شقيقها المستشفى نتيجة نكبلها طوال حياتها ويطلب منها ان تصنع له مربى لارنج وفتحقق له رغبته وبعدها يتوفى وتقرر ان تتحرر من قيودها كما نصحها شقيقها. نادرا ما نجد عملا سينمائيا يهتم بعلاقة الاشقاء؟ هذا صحيح وهو ما جذبنى فى الفيلم فضلا عن انه مكتوب بشكل جذاب ذات طابع فنتازى وقد تحدثت كثيرا مع المخرجة علا عزالدين للوقوف على تفاصيل الشخصية ووضعت لها تاريخ حتى اتحكم فى تصرفاتها وانفعالاتها. وما رأيك فى منطق هذه الفتاة من الزواج؟ أنا أرفض تماما هذا المنطق فالرجل ليس المحور الرئيسى والاساسى فى الكون وتحديدا فى حياة المرأة كما ان ليس من المنطقى ان تلجأ المرأة للرجل حتى يساعدها على حل أزماتها وأتصور ان الحل الوحيد فى العمل وهى ان تمتهن مهنة تساعدها على صعوبات الحياة. ولكن هناك متطلبات أخرى قد تجبر المرأة على الزواج مثل الأمومة؟ أنا لست مع من يتزوج من أجل تحقيق هدف معين لاننى أومن بالحب الحقيقى الذى يساعد بشكل كبير فى استمرار الحياة بين الرجل والمرأة فأنا مع الحب الأبدي. هناك بعض الفنانين يرفضون الظهور فى افلام قصيرة خاصة انها لاتحقق رغباتهم المادية ما رأيك. أنا ليس لدى هذه العقدة كما ان فيلم مربى لارنج لايمكن رفضه خاصة انه يحمل فى طياته معانى ومشاعر دافئة بين الشقيقين وهو قلما شاهدناه فى السينما فضلا عن ان الدور جديد ومختلف عن الادوار التى قدمتها من قبل ويحتاج لتجهيزات خاصة وبه مساحة كبيرة من التمثيل. من الملاحظ انك نادمة على الادوار التى قدمتيها من قبل؟ هذا غير صحيح ولكننى ألوم نفسى واعترف بسلبياتى فى اختيار مثل هذه الادوار التى لم تدفعنى للامام وكم تمنيت ان اقدم ادوارا مختلفة وهو ما تحقق لى من خلال فيلمى «زجزاج ومربى لارنج». نفهم من ذلك انك ترفضين تقديمها مرة أخري؟ أرفض الادوار المشابة لها ولكن ارحب بالادوار التى تتمتع بعمق فنى وانساني. معنى ذلك ان هذين الفيلمين كانا بمثابة تعويض عن الادوار التى قدمتيها من قبل؟ هذا صحيح كما ان هذين العملين ساهما فى اشباع رغباتى الفنية وكانا تعويض عن سنوات الغياب التى استمرت لمدة ثلاث سنوات. هل كان مقصودا غيابك عن الساحة لمدة ثلاث سنوات؟ بالتأكيد خاصة اننى فى الفترة الأخيرة قبلت العديد من الاعمال وانا غير راضية عنها والغريب اننى لا أحصل على حقوقى المادية ايضا وتسبب ذلك فى حالة من الغضب فقررت ان اتوقف واراجع حساباتى واختيارى للادوار. غيابك عن التليفزيون يعد نوعا من التخطيط للتركيز فى السينما؟ هذا صحيح فانا افضل فى الفترة القادمة التركيز فى السينما ولكن هذا لايمنع تقديم عمل درامى اذا جذبنى الدور. ألم تفكر ميرنا فى الزواج أم تركز اكثر فى عملها؟ فى الفترة الحالية اركز اكثر فى عملى ولا أفكر فى الزواج وهذا لايعنى اننى لا أتزوج ولكن كل شيء قسمة ونصيب