لن أضيف جديدا إذا قلت إن خطرا شديدا ينتظر مباراة القمة المرتقبة بين الأهلي والزمالك في الدوري المقرر اقامتها الخميس القادم.. فمعظم الفضائيات تناولت أحداث الشغب وآخرها ما حدث من جماهير الزمالك بعد مباراة كرة السلة بين الناديين والتي حطمت بعض منشآت مجمع الصالات المغطاة باستاد القاهرة وبعض السيارات الخاصة برغم أن فريقها فاز بالمباراة وبرغم أن جماهير الأهلي لم تكن موجودة أساسا لأنها كانت معاقبة لنفس السبب من اتحاد السلة!!.. فهناك تربص من جماهير الناديين وهناك استعدادات من بعض المتعصبين للدخول في مواجهة سواء داخل الاستاد أو خارجه.. فالأجواء مشحونة جدا بين جماهير الناديين بشكل مخيف.. جماهير الأهلي تنوي الانتقام من شيكابالا وجماهير الزمالك علي خلفية الهتافات العدائية منهما في حق الأهلي وجماهيره بعد مباراة الزمالك والمصري.. وللأسف مرت هذه التصرفات غير المسئولة دون عقوبات رادعة علي اللاعب والجماهير من لجنة الانضباط باتحاد الكرة.. كما أن جماهير الزمالك تتربص بجماهير الأهلي. من هنا أطالب باقامة مباراة القمة بدون جمهور حتي نتجنب الخطر المنتظر وحدوث مأساة ربما نندم عليها.. أكيد الكثيرون سيسخرون من هذا الاقتراح لأنهم لا يتخيلون أن تقام مباراة بين الأهلي والزمالك ومدرجات استاد القاهرة خالية من الجماهير.. وربما يتهمني مسئولو وجماهير الزمالك بأنني أهلاوي وأن اقتراحي وراءه غرض أحمر بحجة أن غياب الجماهير سيكون في مصلحة الأهلي خاصة وأن الزمالك يعيش حالة من الانتعاش الكروي من ناحية العروض والنتائج وهو المرشح الأقوي للفوز بالمباراة.. وهذا الكلام مردود عليه ببساطة شديدة وهو منذ متي كان الزمالك وهو في أفضل حالاته يضمن الفوز علي الأهلي.. أو العكس الا في مرات نادرة؟! إنني مثل غيري خائف بل ومرعوب مما قد يحدث لأن تجاوزات الجماهير المتعصبة فاقت كل الحدود ووصلت الي مرحلة لايمكن السكوت عليها. عموما.. سواء تم الأخذ بهذا الاقتراح أو لم يؤخذ به.. فإنني ولأول مرة أطالب المسئولين بالأمن والجهات القضائية بتطبيق القانون مع هؤلاء المارقين والمخربين حتي يعود الي الجميع صوابه.. فكل الاجراءات السابقة من حبس احتياطي لم تكن رادعة بالشكل الكافي ولم تمنع حوادث الشغب بل زادت من حيث الكم والكيف والخطورة.. بل ونجد المارقين يتمادون في العنف والتخريب. إن مباراة القمة وفوز أحد الفريقين أو حتي بطولة الدوري كلها لا تساوي شيئا إذا مات أحد المشجعين.. اللهم قد بلغت.. اللهم فاشهد. [email protected]