تُولِي الصين اهتماماً كبيراً لمصر كشريك أساسي في مبادرة الحزام والطريق. التي أطلقتها عام 2013 وكانت مصر من أولي الدول التي وافقت علي المبادرة وتتبلور في إحياء طريق الحرير القديم للتجارة وبناء شبكة للتجارة والبنية التحتية لربط قارة آسيا بأوروبا وأفريقيا لدعم التجارة البينية بين الدول ومد خطوط الاتصال. وخلال 6 أسابيع قضيتها في الصين التقيت بالعديد من المسئولين بالخارجية الصينية وحضور منتدي التعاون الصيني العربي. وبعدها منتدي الحزام والطريق للتعاون الدولي بحضور 40 رئيس دولة. وأكثر من 120 وفداً رفيع المستوي يمثلون بلادهم. وضح جلياً الاهتمام والدور الكبير لمصر في المبادرة. واهتمام كافة المؤسسات الصينية والإعلام بزيارة ومشاركة الرئيس السيسي في المنتدي واعتبار مصر من أكثر دول العالم تأثيراً في المبادرة وتمر عبرها الكابلات البحرية. علاوة علي الموقع الجغرافي الفريد الذي يربط الشرق بالغرب والشمال بالجنوب. ومحور قناة السويس. وإنشاء المنطقة الصناعية الصينية بها. الجانب الصيني أكد المشاركة في التنمية وليس الهيمنة. كما يشيع البعض. وأنها ستقوم بنقل التكنولوجيا المتقدمة لمصر وللدول الموقعة علي المبادرة. وتضم كافة الدول العربية وتعميق التعاون في مجالات تعاظم الاستثمارات والحوكمة. وتبادل الخبرات في الإدارة. والارتقاء بالبنية التحتية في النقل والطاقة وتكنولوجيا المعلومات. وربط المرافق لتحفيز النمو الاقتصادي. وتسهيل التجارة البينية والتكامل المالي والتبادل الثقافي. مصر في طريقها لتصبح مركز الطاقة في الشرق الأوسط من خلال تعظيم الاستفادة من موقعها الجغرافي. والاكتشافات المتزايدة للغاز والبترول. وتوافر خطوط الأنابيب لنقل الغاز ومحطات الإسالة.. كل ذلك يدعو للتفاؤل بالمستقبل في ظل قيادة واعية تعمل ليل نهار علي تحقيق الاستقرار والنمو الاقتصادي ومكافأة الشعب المصري العظيم الذي تحمل الفترة العصيبة الماضية حباً في وطنه وثقة في قيادته وفي مستقبل أفضل لنا ولأبنائنا.