البر من اسماء الله الحسني وورد في القرآن الكريم في سورة مريم "يايحيي خذ الكتاب بقوة وآتيناه الحكم صبياً وبراً بوالديه ولم يكن جباراً عصياً". وفي ذات الصورة ايضا: وجعلني مباركاً اينما كنت وأوصاني بالزكاة مادمت حياً وبراً بوالدتي ولم يجعني جباراً شقيا. يقول الأمام الغزالي: البر هو المحسن والبر المطلق الذي منه كل ميزة واحسان والبر والبار بمعني واحد وهو المحسن. وبر الله بعبادة احسانه إليهم في الدنيا والدين. وبره في الدنيا يكون في الصحة والقوة والمال والجاه والأولاد والابصار "وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها". وبره في الدين يكون في نعمة الايمان والطاعة والحصول علي الثواب في ذلك كله. قال الشيخ أحمد مرزوق القاسمي: البر هو الذي يوصل الخير لمن كتبه له بلطف وإحسان: وقال بعض الصوفية: البر هو الذي من علي المريدين بكشف طريقه وعلي العابدين بفضله وتوفيقه. وقبل البر هو الذي من علي السائلين بحسن عطائه وعلي العابدين بجميل جزائه. وقيل البر الذي لا يقطع الاحسان بسبب العصيان.. والاشتغال العبد بأعمال البر ونيل صفة البر يكون بالانفاق في وجوه الخير. وانفاق ما يحبه العبد قال تعالي:"لن تناولوا البر حتي تنفقوا مما تحبون". وبر الوالدين مقدم علي كل بر. وقد مدح الله عيسي ويحيي الأول لبره بوالدته والثاني لبره بوالديه. قال ابن عمر رضي الله عنهما سمعت النبي صلي الله عليه وسلم يقول ايما رجل اشتهي شهوة فرد شهوته وآثر غيره علي نفسه غفر الله له. وأوصي الخضر عليه السلام سيدنا موسي بقوله: كن نفاعاً ولا تكن دفاعاً وارجع عن البجاجة ولا تمشي في غير حاجه ولا تغير أحداً علي خطيئته وايك علي خطيئتك وعن بن عمر قال صلي الله عليه وسلم:"البر لا يبلي والذنب لا ينسي والديان لا ينام وكما تدين تدان وكما تزرع تحصد. وقال صلي الله عليه وسلم "احبو الله لما يعطيكم من نعمه وعلي العبد دعاء ربه قال تعال:" إنا كنا ندعوه إنه هو البر الرحيم" قال تعالي "وقل اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون".