قد لايعرف الكثيرون شيئا عن معركة العاشر من رمضان .. وربما لايدور بخاطر الأجيال الجديدة أن هناك ثمة ارتباط بين العاشر من رمضان والسادس من اكتوبر فقد استقر في الأذهان عبر السنين الطويلة التي مرت انتصار أكتوبر المجيد بعيدا عن العاشر من رمضان أو أن الحدث الجلل والاعظم في تاريخ العسكرية المصرية بل في تاريخ الأمة المصرية قد وقع في نفس اليوم وذات التاريخ. ستظل ذكري ملحمة المقاتلين المصريين الصائمين في نهار العاشر من رمضان عالقة وراسخة في أذهان المصريين والعرب .. ملحمة العزة والكرامة واستعادة الارض والعرض واسترداد الثقة بالنفس.. قهر المصريون الصائمون أسطورة الجيش الذي لايهزم وسجلوا بأحرف من نور في سجلات التاريخ العسكري العالمي أروع البطولات وأزهي الانتصارات وقد خلد الزعيم المنتصر انور السادات ذكري ملحمة العاشر بانشاء قلعة عمرانية وصناعية شامخة تحمل اسم العاشر من رمضان حتي لا ينساها أحد .. وبقيت وستظل الذكري خالدة في أدبيات العسكرية المصرية يستلهم منها ابطال الجيش العظيم دروس العبور والتحدي والاصرار علي تحقيق النصر وصنع المعجزات. وفي ذكري التحرير والعبور تواصل مصر الحديثة الناهضة تسطير المعجزات في البناء والتنمية والتعمير.. لم يكن ابدا من قبيل الصدفة أن يفتتح الرئيس السيسي في هذا اليوم الخالد عددا من المشروعات القومية الكبري في مجال الطرق والكباري والمحاور المرورية أهمها محور تحيا مصر العملاق الذي يربط شرق القاهرة بغربها ويضم 21 كوبري معلقا منها كوبري جزيرة الوراق وكوبري النيل الغربي وكباري منطقة شبرا وكوبري تقاطع الدائري والمرحلة الثانية من محور روض الفرج الذي يضم كوبري "تحيا مصر" روض الفرج أعرض كباري العالم. والتي نفذت بسواعد وعقول المصريين انطلاقًا من الجهود المبذولة للارتقاء بمشروعات البنية الأساسية في كافة المجالات وبلغت استثمارات هذه المشروعات نحو 170 مليار جنيه ولو تأخرنا عامين فقط في التنفيذ كانت جملة التكاليف ستتضاعف الي 400 مليار جنيه. وافتتح الرئيس ايضا الممشي الزجاجي الجديد الذي صمم ليكون أول ممشي زجاجي بالشرق الأوسط ليكون متنفسًا ومزارًا سياحيًا جديدا في دلالة جديدة علي اهتمام الدولة بتوفير سبل الراحة والترفيه للشعب.. وخلال الاحتفال بالمشروعات العملاقة الجديدة قام المدير الإقليمي لموسوعة جينس للأرقام القياسية العالمية بالشرق الأوسط بتسليم شهادة دخول كوبري "تحيا مصر" روض الفرج الموسوعة كأعرض كوبري ملجم في العالم . الرئيس اطلق من مواقع العمل والتعمير رسائل مهمة للشعب المصري وللعالم أجمع أبرزها أن مسيرة التعمير والبناء مستمرة ولن تتوقف وان عزيمة المصريين ووحدتهم وتمساكهم ستظل الصخرة التي تتحطم عليها كل مؤامرات أهل الشر وخفافيش الظلام الذين لايريدون خيرا لمصر .. وقبل روض الفرج وكوبري تحيا مصر افتتح الرئيس انفاق قناة السويس العملاقة التي تربط سيناء الغالية بالوادي والدلتا لاول مرة في التاريخ والتي تختصر مدة الانتقال والعبور الي سيناء من ساعات الي دقائق قليلة تأكيدا علي أن سيناء جزء غال ومقدس من تراب مصر واننا لن نستغني أو نتنازل عن شبر واحد من هذه البقعة المقدسة التي راح من أجل تحريرها آلاف الشهداء .