العدل صفة من صفات الذات الالهية وله سبحانه وتعالي الكمال المطلق يعطي كل شيء خلقه ويضعه في موضعه المناسب له والله العادل خلق السموات والأرض وجميع الكائنات بصورة يفهمها العالم الذي يطلق النظر في ملكوت الله ليجد خلقا غير متفاوت أو فطور. إنما يبهره جمال حضرة الربوبية واعتدال المخلوقات وانتظامها. العدل صفة ذات الله تعالي خلق كل شيء بقدر واعطي كل شيء يقع إلا بإذنه مما يبعث في النفس الانسانية طمأنينة. ولم يترك شيئا يتعلق به المرء أو يتعلل به إذا ما ألقي بنفسه في بحار الظلمات واليأس. العدل صفة من صفات الذات الإلهية يجعل الانسان مطالباً بأن يخضع علاقته بربه لما شرع. وفرض عليه من الاوامر والنواهي يقول الاستاذ العلامة طه حبيشي في نهاية شرحه لهذا الاسم ففي كتابه الاسمي في شرح اسماء الله الحسني "ان المرء عليه أن يعلم ان الله استخلفه في الارض وطلب اليه ان يرعي ما استلمه من الامانة ثم هو قد طلب إليه أن يرعي ما وجهه الله إليه من الحفاظ علي البيئة الطبيعية والاجتماعية حتي يحقق في نفسه قوله تعالي "هو انشأكم من الأرض واستعمركم فيها".