* هذا هو الخطاف. سارق الحراس. المخادع للمدافعين. الهارب من الرقابة.. محبوب الجماهير محمد صلاح.. غافل اللاعب الذي كان يراقبه كظله. وبلمسة يمينيه لم يعودنا عليها صلاح سجل هدفاً جميلاً يعد الأفضل هذا الشهر للاعبي ليفربول.. ليخرج الفريق متصدراً للدوري الإنجليزي وفي انتظار ما سيقدمه منافسه الشرس مانشستر سيتي!! المهم في هذا اللقاء أمام نيوكاسل ما حدث خلاله والذي قد يمر مرور الكرام علي الكثيرين خاصة بعد أن اصطدم صلاح مع الحارس وسقط مغشياً عليه ليخرج في شبه غيبوبة ويكمل المباراة متفرجاً مثلنا ولكن من خلال غرفة خلع الملابس!! السؤال ما هو الدرس الذي يتعلمه الجميع مما قدمه صلاح حتي سقوطه في المباراة؟! تحركات صلاح أثناء لقطة الهدف أعيدت علي الشاشة أكثر من مرة ولم يلتفت لها الكثيرون.. لكنني علي ثقة أن المدرب الذكي أو اللاعب الواعي الهداف هو الذي سيدرس هذا التحرك من قبل ثلاث لمسات لتسجيل الهدف. .. المعروف أن المكان المفضل لصلاح هو الناحية اليمني ولعب صلاح في تلك المساحة وسيطر وصنع العديد من الفرص لزملائه خاصة ساديو ماني. ولأنه كان مراقباً كظله طوال المباراة فكانت تحركاته كثيرة لقلب الهجوم والدخول أمام المرمي خاصة في الكرات العرضية. ولحظة الهدف كانت الكرة بجوار راية الضربة الركنية وقبل أن تمرر الكرة العرضية من الناحية اليمني انطلق صلاح لاستقبالها أمام المرمي ولم يفارقه اللاعب الملازم له لكن سرعة صلاح كانت سلاحه الذي استعمله لحظة تمريرة الكرة ليلحق بها دون أن يوقفها بل لعبها بالقدم اليمني وهو ما لم يعودنا عليه صلاح.. وهو هدف ينم علي ذكاء صلاح وتركيزه مع الكرة والمدافع.. لأن كل لاعبي الدوري الإنجليزي يعرفون أن صلاح يسدد بيسراه فقط.. لكن التسديد بالقدم اليمني هو أفضل تمويه من صلاح لكل المدافعين فجاء الهدف رائعاً!! بعدها أصيب وخرج من الملعب في لحظة إنخلعت فيها قلوبنا جميعاً ونحن نترقب وندعو له بالسلامة حتي نراه أمام برشلونة ثم من بعده في ختام الدوري الذي نتمناه باللون الأحمر لليفربول حباً في صلاح الذي واجه هذا الموسم إتهامات وهجوماً شرساً رغم أنه هداف البطولة بمشيئة الله للعام الثاني علي التوالي. لكن الأهم أن يكلل هذا المجهود باللقب لليفربول الذي أصبح الفريق المفضل لكل العرب والمصريين حباً في صلاح!!