من جديد تواصل هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" سقوطها المهني وتؤكد بما لا يدع مجالا للشك انها قد باتت بوقا ومنبرا اعلاميا منحازا لجماعة الإخوان الإرهابية بتقرير مغلوط شديد السطحية يفتقر إلي أبسط مقومات المهنية والمصداقية الصحفية. تقرير ساذج لا يمكن وصفه سوي بال "مبشوه" تنشره الشبكة علي موقعها الالكتروني مستندة إلي فيديوهات مصطنعة اذاعتها بعض قنوات جماعة الشر الإرهابية في تركيا وقطر وكأنها حقيقة دون التثبت من أي مصدر رسمي داخل مصر عن طريق مكتبهم في القاهرة للتأكد من حقيقة الأمر وهو ما يبرز بقوة مدي انحياز هذه الشبكة وافتقارها للمصداقية وتدخلها السافر في شئون مصر بشكل لا يمكن السكوت عليه فالكذب والادعاء واختلاق الأخبار المضللة ليس من الإعلام أو المهنية في شيء. ورغم انها ليست المرة الأولي التي نرصد فيها سقطات هذه الشبكة البريطانية ورغم ان تاريخها المشبوه أصبح معروفا للجميع الا ان الأمر قد تجاوز المدي وأصبح غير مقبول فحين تختلق وقائع كاذبة وتخالف كل الأعراف الصحفية والاعلامية التي يعرفها العالم وتروج لفكر وادعاءات جماعة ارهابية تم حظرها رسميا وشعبيا ليس فقط في مصر ولكن في أغلب دول العالم شرقا وغربا فلابد ان يكون هناك رد قوي وتفعيل حقيقي والتزام شديد بكل ما جاء في التقرير المميز الصادر عن هيئة الاستعلامات المصرية والذي ناشد جميع المسئولين المصريين ومختلف قطاعات النخبة المصرية الوطنية بمقاطعة هيئة الاذاعة البريطانية والامتناع عن إجراء أي مقابلات أو لقاءات اعلامية مع مراسليها أو محرريها حتي تعتذر رسميا عن التقرير التحريضي المسيء وتتخذ الإجراءات المهنية والإدارية لتصحيح ما ورد به من أخطاء وتجاوزات ومزاعم. وكل المصريين في الداخل والخارج يعلمون ان مثل هذه الشبكات الاخبارية ليست منصات اعلامية منصفة وإنما هي أبواق تتحرك وفقا للأهواء والتوجهات السياسية المدفوعة من البعض لمحاولة نشر الشائعات والفتن والترويج لتلك الأخبار والتقارير المغلوطة داخل بلادنا أملا في اشاعة الفوضي وكسر عزيمة هذا الوطن الأبي الحر ولكن هيهات ففي مصر اليوم رجال يعرفون جيدا كيف يفندون مزاعم مثل هذه المنصات الاعلامية الموجهة التي أخذت علي عاتقها دس السم في العسل وانتهاج أسلوب الغش والتزييف الاعلامي بكل بجاحة واستعلاء فحق لنا ان نتعامل معها ايضا بكل حزم وقوة حتي لا تكرر فعلتها مجددا.. عفوا بي بي سي فهنا مصر الراسخة القوية التي لا تجدي معها مثل هذه الأكاذيب والمغالطات.. القافلة تسير رغم عواء المضللين.. حفظ الله مصر من كيد الكائدين وكذب الأفاقين.. حفظ الله الوطن.