هل تذكر "حكايتك" مع جامعة اسوان؟.. سألني والدي التسعيني.. أطال الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية.. وعلي كرسيه الأثير امام بيتنا في شارع الفريد بعزبة النخل.. أخذ يتابع قراءة توصيات وفعاليات مؤتمر اسوان للشباب العربي والافريقي الذي افتتحه وشارك في جلساته الرئيس عبد الفتاح السيسي.. وتوقف طويلا أمام التوصية الخاصة بإحياء جامعة اسوان لتكون قبلة للطلاب الافارقة. عاد الحاج عبد الحافظ الحفناوي لطرح سؤاله بعد ان نحي الصحيفة جانبا: هل تذكر حكايتك مع جامعة اسوان.. واعادني السؤال الي شريط ذكريات حدثت في المحافظة الجميلة.. في أوائل ثمانينات القرن الماضي.. في ذلك الوقت ذهبت الي المحافظة بترشيح من قسم الاخبار استجابة لدعوة من محافظها لتغطية فعاليات الاحتفال بالعيد القومي للمحافظة.. وهناك توالت احداث غير سارة من المحافظ الذي لن اذكر اسمه.. فهو في رحاب الله الان.. فقد تصور انه باعتباره صاحب الدعوة من حقه ان يفعل ما يشاء وان يتعامل مع الصحفيين باعتباره السيد المطاع. وقعت الاحداث في يوم العيد عندما حضر الي غرفتي في الفندق مدير العلاقات العامة بالمحافظة ليطلب مني التوجه الي مكان الاحتفال.. كانت الساعة الثامنة صباحا والاحتفال الساعة الثانية عشرة ظهرا.. فرفضت التوجه الي المكان قبل موعد الاحتفال بأربع ساعات انتظارا لتشريف المحافظ.. وبالفعل توجهت في موعد الاحتفال ولمحني المحافظ اثناء دخولي فناداني واخذ يهاجمني باعتباري الصحفي المشاغب المتمرد علي قرارته الحكيمة.. وتطور الامر الي حد تهديدي أمام قيادات المحافظة الشعبية والتنفيذية.. بأنني لن امارس الصحافة مرة ثانية.. وكان يدعي دائما انه مسنود وواصل وقادر علي فعل اي شيء.. فأخبرته انني سأترك الفندق وانني مواطن مصري يزور محافظة اسوان وليس من حقه ان يمنعني.. فأرغي وازبد وهدد وتوعد.. لتتلاحق الاحداث سريعا. وللحديث بقية إن كان في العمر بقية.