علي أرض مصر الطاهرة ينطلق اليوم ملتقي الشباب العربي والأفريقي بأسوان تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي تنفيذاً لتوصيات منتدي شباب العالم 2018 والتي نصت علي إقامة منصة تفاعلية ومنبر للشباب العربي والأفريقي لمناقشة التحديات المهمة التي تواجه المنطقتين. علي أرضنا يجتمع شباب العروبة وأبناء القارة السمراء من أجل مناقشة القضايا المتعلقة بواقع ومستقبل المنطقة العربية والقارة الافريقية ومستقبل البحث العلمي وخدمات الرعاية الصحية وأثر التقنية الحديثة والابتكار في أفريقيا والمنطقة العربية إلي جانب عقد مائدة مستديرة لإجراء حوار بين المشاركين حول سبل الاستفادة من وادي النيل كممر للتكامل العربي والأفريقي إضافة إلي إقامة ورشة عمل حول ريادة الاعمال وأهميتها في دول افريقيا. يأتي انعقاد المؤتمر في ظل رئاسة مصر للاتحاد الافريقي.. هذا التوهج السياسي المبهر الذي تعيشه مصر حالياً داخل القارة الافريقية من أجل سد الفجوة الفكرية بين القادة من الشباب الواعدين وبين صناع القرار والسياسيين والخبراء من مختلف المجالات لصياغة رؤية شبابية من أجل مستقبل افضل لأبناء تلك الدول خاصة أن الشباب في المنطقة العربية وأفريقيا يجمعهم الكثير من عوامل التاريخ والظروف المتشابهة وهو ما يجعل التعاون بينهم ضرورة لتنمية بلادهم ويؤكد الملتقي أن الشباب العربي والافريقي قادر دائماً علي صياغة رؤية واعدة للتكامل بين دول القارة الافريقية والعالم العربي. والملتقي لا يكلف خزينة الدولة شيئاً حيث تتكفل مجموعة من البنوك والمؤسسات المالية الوطنية من رعاة المؤتمر بكل نفقاته ويساعد أيضا في الترويج السياحي والثقافي لمدينة اسوان بشكل خاص ومصر بشكل عام ويؤكد علي دور مصر الريادي في افريقيا ومنطقتنا العربية ويمنح الشباب من مختلف الاقطار فرصة للتعارف وتبادل الآراء والخبرات بما يعود علي شباب مصر المشارك بالفائدة ويؤهلهم للمرحلة القادمة من تاريخ مصر والذي يتم كتابته اليوم بأحرف من نور. مؤتمرات متتالية ونشاط مستمر لوطننا الغالي من أجل تأهيل الشباب ومنحهم فرصاً للمشاركة في هذه الحوارات الجادة لإكسابهم خبرات طيبة تنمي لديهم قيم الهوية والانتماء لصنع قادة واعدين لأيامنا القادمة مؤهلين علي التحدث بلغة العصر ودفع قاطرة التنمية إلي الأمام.. بالتوفيق لكل الشباب المشارك وليشاهد العالم بأسره مؤتمراً مميزاً وتنظيماً مبهراً علي أرض أسوان الحبيبة.