كثيرون يطالبون بإلغاء قرار إزالة الملاعب المخالفة أو تعطيله ويذهب كل منهم لاستقدام سبب أو حجج مختلفة عن الآخر وان اتفق الغالبية علي عنصر واحد وهو الحفاظ علي الشباب من مسببات الإنحراف والإنجراف في سبل وطرق وعرة تؤدي إلي الخروج عن النص والمألوف وتناسي جميعهم أن الأمر أكبر بكثير من مجرد الدفاع عن ملعب لم يجد صاحبه سوي المخالفة وتحدي القوانين للمرور إلي منفعة خاصة غلفها بشأن عام أو عنوان ضخم يتعلق به بعض من يسعي للاستفادة بأي شكل. أندية وهيئات رياضية كبيرة ومعترف بها ووضعها قانوني من كل الجوانب تشهد صنوفا من مظاهر الخروج عن النص سواء سلوكيات خارجة يأتي بها الشباب أو مواجهات كلامية وصدامية أقل ما يقال عنها أن مكانها الطبيعي الشارع أو المناطق غير الصالحة للتأهيل الأخلاقي والمجتمعي وإذا ارتسمت علي ملامح بعضنا الدهشة والتعجب مما أقوله لن يكلفه الأمر سوي البحث في سجلات الأندية وأقسام الشرطة ليتأكد من هذه الحقيقة الموجعة. تفنن البعض في البحث عن وسيلة لتأجيج روح الخلاف والتناحر في الوسط الرياضي وتصدير مشهد التأزم واستعراض العضلات والإمكانيات والنفوذ كي نبتعد عن هدف آخر لا يقل أهمية أو خطورة وهو الشباب وتأهيله وتوجيه مقوماته كما يجب لخدمة المجتمع وتقدير الجهد المبذول فيه لإعادة بناء البلاد من جديد والاعتماد علي أسس وقواعد صريحة متينة لا تهتز أمام مساعي الفتنة والتآمر التي يقوم بها البعض بين الحين والآخر في الداخل والخارج. ولكي يتحقق الهدف الأهم والأشمل علينا إتاحة الفرصة أمام من يدير ويدرس ويخطط كي يقتحم الملفات الشائكة ويبحث عن حلول جذرية لها . بدلا من إقحامه وتوريطه - إن صح التعبير - في ملفات أقل ما توصف به أنها تصفية حسابات يسعي أطرافها للاستفادة من حالة الاحتقان والمواجهة بصرف النظر عن الأهداف العامة الأحق والأجدر بالمتابعة والسعي وراء تغليبها. رفقا بنا وبمن يحلم بمستقبل جديد لشبابنا ابتداء من القيادة السياسية ومرورا بكل الأجهزة التنفيذية وصولا لوزير الشباب والرياضة وكافة الهيئات المنوط بها معالجة الملف الشبابي . مجرد نظرة عامة بعيدة عن المنافع والمصالح تكفي.