خبرته الواسعة في مجال تربية المواشي دفعته للتفكير في إنشاء مزرعة كبيرة لتلبية احتياجات محلات الجزارة التي تملكها عائلته. إلا أن عدم توافر السيولة المالية جعلته يتخلي عن الحلم الكبير الذي لم يغب عن تفكيره لحظة واحدة. ظل خالد الجداوي ابن الإسماعيلية يبحث عن بنك يمول مشروع العمر. إلا أن البيروقراطية والضمانات وارتفاع معدل الفائدة الذي وصل إلي 20% وقفت حجر عثرة أمام طموحه فقرر الاكتفاء بمزرعته المحدودة التي لا تزيد مساحتها علي نصف فدان وتضم 50 عجلاً. وفي لحظة فارقة قرر الجداوي طرق باب جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر. واستعرض مشروعه في ملف مدعم بالمستندات وخطط التربية والتسويق. بالإضافة لسابقة أعمال لنجاحاته في هذا المجال. وبالفعل حصل علي 100 ألف جنيه بفائدة 5% فقط واستطاع خلال عدة أشهر تسديدها من أرباح الدورة الأولي. بعد أن لمس جهاز المشروعات جديته قرر مضاعفة القرض الذي وصل إلي 2 مليون جنيه سددها جميعاً قبل موعدها بعامين. مما جعل عدداً من البنوك الحكومة والخاصة يعرضون عليه تمويلات تصل إلي 5 ملايين جنيه. وأمام النجاح المتواصل قرر الجداوي توسعة المشروع لتسمين العجول. مما جعله يواصل نجاحه وأصبح المشروع حالياً علي مساحة 10 أفدنة. ويضم آلاف الرءوس وبه 200 عامل.