في ظل استمرار أزمتها الاقتصادية لجأت تركيا إلي ألمانيا من أجل الحصول علي الدعم السياسي والاقتصادي من أقوي اقتصاد أوروبي. تسعي أنقرة من خلال زيارة رئيسها رجب طيب أردوغان المرتقبة وزيارة صهره التمهيدية لتقوية العلاقات الاقتصادية بين البلدين. دفع ارتفاع الدولار والانخفاض في قيمة الليرة تركيا المضطربة اقتصادياً إلي اللجوء مرة أخري إلي ألمانيا والاتحاد الأوروبي في المسائل المالية وسيتصدر الملف الاقتصادي جدول أعمال الزيارة الرسمية لأردوغان نهاية الشهر الجاري لبرلين. هدف أنقرة هو الحصول علي الدعم السياسي والاقتصادي من ألمانيا. أقوي بلد اقتصادي في أوروبا وهو ما يعد السبب الرئيس لزيارة وزير المالية التركي بيرات البيرق صهر أردوغان إلي برلين منذ أيام مع وزراء الشئون الاقتصادية والطاقة لخلق جو من الثقة والتحضير للزيارة الرئاسية المرتقبة واللقاء مع وزير المالية الألماني أولاف شولتس ووزير الاقتصاد والطاقة بيتر التماير.. تأتي هذه التحركات من جانب تركيا لكونها تحتاج دعم ألمانيا في حال لجؤها إلي الاقتراض من صندوق النقد الدولي. في المقابل عبرت الحكومة الألمانية عن أملها في رؤية مؤشرات ايجابية من الجانب التركي لتحقيق الاستقرار والديمقراطية. يرجع سبب تكرار مطالبة السياسيين الألمان والأوروبيين بالاستقرار والديمقراطية خلال المحادثات مع الحكومة التركية. إلي تخوف الجانب الغربي من ان عدم استقرار الوضع الاقتصادي في تركيا. قد يؤدي إلي موجات نزوح للاجئين السوريين إلي أوروبا. يري الجانب الاوروبي أن مسئولية استقرار الوضع الاقتصادي التركي تقع علي عاتق النظام الحاكم هناك. ويجب تعزيز استقلالية البنك المركزي التركي. وتعد الأزمة في العلاقات التركية - الامريكية علي خلفية اعتقال القس الأمريكي أندرو برونسون أحد الأسباب الرئيسية لعودة أنقرة إلي أوروبا. لهذا في حالة تقدمت تركيا بطلب للحصول علي مساعدات مالية من صندوق النقد الدولي. فقد تفشل بسبب تصويت واشنطن. لأن الولاياتالمتحدة تملك أكبر حصة من الأصوات في صندوق النقد الدولي.