علي مدي سبع سنوات.. عملت "الداخلية" وجاهدت للارتقاء إلي مرحلة القوة والثبات.. وتمكنت من استعادة الهيبة واسترداد الثقة.. وبين آن وآخر تجري "الوزارة" حركة تنقلات وترقيات بين القيادات الأمنية.. بهدف تحديث المنظومة. وتطوير الأداء. وتجديد الدماء.. وتحقيق المزيد من النجاحات والأهداف.. والتي يأتي علي رأسها تأمين المجتمع وأفراده.. وإقامة صمام أمان لاستقراره. كل يوم.. المهام تتسع. والأعباء تتضاعف.. في ظل ظروف اقتصادية صعبة. ووسط تحديات شرسة.. لكن الرجال ينتقلون من نجاح إلي أكبر.. ومن أداء إلي أرقي.. مما دفع المواطن إلي تجديد الثقة ومطالبة "حماة المجتمع" بتوسيع الرؤية.. والاهتمام بأبسط تطلعاته. وتلبية أدني احتياجاته. يأمل المواطن من القيادات الأمنية الجديدة.. أن يتسع سياج الحماية.. لاسيما في المجتمعات العمرانية الحديثة.. التي تزايدت فيها جرائم السرقة والخطف.. ويتمني مواجهة بلطجية المناطق الشعبية بمنتهي الحسم والصرامة.. ويتطلع إلي التصدي للمتاجرين بأقوات الغلابة.. والمتلاعبين بالأسعار.. والأهم وضع "امبراطورية" التوك توك تحت الرقابة المشددة.. لمنع ارتكاب المزيد من الجرائم والحوادث. فوضي المرور. واحتلال أصحاب المحلات للأرصفة ومداخل العمارات.. وحالات التحرش والمعاكسات.. مظاهر يحلم المواطن بانحسارها والقضاء عليها من خلال مواجهة حاسمة بالقانون لكل من يخالف القواعد وينتهك المبادئ.. ويتسبب في ترويع الآمنين. يهفو قلب المواطن.. أن يري في القريب العاجل إنهاء ظاهرة الهجرة غير الشرعية والاتجار في الأعضاء البشرية.. ولن يتحقق ذلك إلا باتخاذ الوسائل الكافية للمواجهة والمعالجة والمحاكمة.. كما يتمني التوسع في إجراءات متابعة مواقع التواصل الاجتماعي التي تدعم الفكر المتطرف.. وكم يأمل أن يلقي المعاملة الطيبة.. والإجراءات الميسرة.. داخل أجهزة الخدمات الأمنية.. مثل الجوازات. وتصاريح العمل والسجلات المدنية. إن آمال "المصري" عريضة.. لا تسع المساحة لسردها.. إلا أنه علي يقين تام بأن "الشرطة" قادرة علي تحقيق كل احتياجاته.. وكافة تطلعاته.. بالجهد المخلص.. والأداء الراقي.. والعطاء السخي.. وبالتطبيق الصحيح والعادل والحازم للقانون.. وبمراعاة حق "المواطن" في العيش تحت مظلة "الكرامة والإنسانية".