لم يكن أحد يتوقع حدوث هذا الأداء من المنتخب المصري في كأس العالم الذي نتج عنه الخروج من البوابة الأولي. ولكن في كل أزمة نخرج منها ببعض الزشياء الجيدة. ولكن ليست في وقتها المناسب.. فمثلاً الحارس العملاق عصام الحضري أصبح أكبر لاعب يشارك في تاريخ كأس العالم بعمر 45 سنة. محطماً بذلك رقم الكولومبي موندراجون. الذي كانت آخر مشاركة له في كأس العالم السابق في البرازيل عن عمر 43 سنة. فهذا إنجاز لا يتم وضعه في تاريخه الخاص. ولكن للكرة المصرية عموماً. ونريد أن نخرج من هذه المحنة ببعض الإيجابيات التي تساعدنا علي عبور الحالة السلبية. التي يعيشها لاعبو المنتخب. فمحمد صلاح اللاعب العالمي ضرب لنا مثالاً في الاجتهاد والمغامرة بنفسه من أجل بلده. فهو يلعب رغم عدم اكتمال شفائه من الإصابة التي لحقت به قبل كأس العالم فهذا كان حلماً بالنسبة له أن يلعب ويحقق طموح الملايين. ورغم أنه كان السبب الأول في صعود مصر لكأس العالم. إلا أنه خرج علينا يعتذر عما بدر من لاعبي المنتخب من الأداء السييء. فكيف وأنت من تجلب إلينا الفرحة. ومع أول محنة تخرج تعتذر فهذه هي شيم الرجال. فشكراً لكم علي ما قدمتموه أنت وزملاؤك.. ولكن نريد أن تتعلموا من أخطائكم. وتقفوا جيداً علي أرجلكم.. ونرجو أن تنتبهوا لما هو قادم فنحن دائماً وراءكم في كل فرحة أو محنة وعلي الجانب الآخر الجميع يعرف مقدار مصر جيداً في أي مجال. ليس في الرياضة فحسب. فهذه رسالتي إلي الاتحاد المصري لكرة القدم: إن كنتم تريدون أن تضعوا مصر دائماً في مكانة عالية. لابد أن تعيدوا ترتيب أوراقكم من أجل مصلحة المنتخب المصري ويتم النظر فيمن هو المناسب لقيادة المنتخب. لأننا لم نتعودعلي هذا الأداء الدفاعي ولا أن يكون اللاعبون بلا روح.. فنتمني في الأيام القادمة أن نري تجديداً في صفوف منتخبنا الوطني وأن تعود الروح العالية للاعبين حتي نري دائماً مصر في المكانة اللائقة بها.