في الوقت الذي تتجه فيه الدولة لتطوير وتأهيل القطن المصري لغزو الأسواق العالمية من جديد وتقديم كافة أوجه الدعم للفلاح وقفت وزارة الزراعة حائط صد أمام تطبيق أحد الابتكارات العلمية المسجلة بأكاديمية البحث العلمي للقضاء تماما علي دودة القطن التي تسبب خسائر عالية في المحصول. تقول سماح متولي محمود عبدالعزيز - باحث مساعد بالمركز القومي للبحوث - بعد عناء شديد وأبحاث غير مسبوقة تمكنت من عمل تركيبة لتحميل فيروس نووي متخصص في القضاء علي الحشرة العائلة لدودة القطن واستطاعت تلك التركيبة من قتل اليرقات بنسبة فاقت ال 80% مما يدل علي نجاح هذه التركيبة في حماية هذا الفيروس السابق ذكره من أشعة الشمس وتحسين خواصه في الحقل لمكافحة دودة ورق القطن. وتؤكد أن الفيروس من الممكن استخدامه كمبيد حيوي آمن للإنسان والبيئة ولباقي الكائنات الحية الأخري وكبديل للمبيدات المسرطنة. التي ساهمت في زيادة الإنتاج إلا أنها في الوقت نفسه أحدثت آثارا سلبية علي البيئة وعلي الكائنات الدقيقة النافعة الموجودة في التربة الزراعية وتسببت في ظهور سلالات جديدة من "الممرضات" مقاومة لفعل المبيدات بالإضافة إلي أنها تشكل تهديدا لصحة الإنسان. تضيف الباحثة أنها حصلت علي براءة اختراع وطبقا للإجراءات وهي الحصول علي تصريح من لجنة المبيدات بوزارة الزراعة بالتطبيق ولكن اشترطوا دفع 80 ألف جنيه في السنة لمدة سنتين.