أشكال وتقاليع من كل مكان . من الممكن ألا يكون فريقها بين المنافسين بقوة علي لقب البطولة لكنها تفرض سطوتها بالأشكال البراقة التي تبدو عليها والتاريخ التي تحمله في طياتها. دخل الطربوش التونسي والخوذة الأيسلندي في منافسة شرسة مع القبعة المكسيكية علي أبرز التقاليع "الوطنية" التي تبهر المشجعين الروس خلال بطولة كأس العالم 2018 المقامة حاليا في روسيا. علي عكس ما كان عليه الحال خلال المونديال البرازيلي قبل أربع سنوات عندما فرض المشجعون البرازيليون سطوتهم علي المونديال بألوان العلم البرازيلي التي ظهرت علي كل الأدوات التي استخدمها المشجعون من قبعات وقفازات والأشكال المختلفة للحيوانات . خطفت القبعة المكسيكية الأضواء من الجميع بعدما فرضت هيمنتها وأبهرت المشجعين الروس الذين لا يمتلكون مثل هذه الأدوات في التشجيع. حتي التميمة التي اختارها المنظمون في روسيا والتي يطلق عليها اسم "زابيفاكا" لم تستطع أن تساعد المشجعين الروس علي ترك بصمتهم في هذا المجال حيث توارت بشكل كبير أمام أدوات التشجيع القادمة من بلدان أخري. في مناطق المشجعين "فان زون" وفي الاستادات وخارجها . أصبحت القبعة المكسيكية هي الأكثر جذبا للاهتمام حيث يتسابق المشجعون الروس وكذلك مشجعو المنتخبات الأخري علي التقاط الصور التذكارية بهذه القبعة أو من يرتدونها. كما كان للطربوش التونسي حظا من تهافت المشجعين الروس والأجانب ليدخل في المنافسة مع القبعة المكسيكية كما دخل في المنافسة الخلال الفترة الماضية عدد من الأدوات والتقاليع الخاصة بالمشجعين وفي مقدمتها خوذة الفايكنج التي يستخدمها مشجعو أيسلندا حيث أصبح مشجعو المنتخب الأيسلندي من أبرز المشجعين لفتا للأنظار في المونديال الحالي من خلال تنظيمهم الرائع واللوحات الفنية الساطعة التي يقدمونها في تشجيعهم. الجدير بالذكر أن الحضور الهزيل لمنتخبنا الوطني في المونديال لم يستطع التأثير علي السحر الفرعوني لكن قلة عدد المشجعين الذين استخدموا الأزياء أو الأقنعة الفرعونية حرم التقاليد الفرعونية من الدخول في منافسة حقيقية. في المقابل كانت رقصتا السامبا والتانجو من أبرز عناصر جذب المشجعين الروس إلي نظرائهم من البرازيل والأرجنتين.