لا يختلف اثنان علي ان المشروع القومي لزراعة المليون ونصف المليون فدان يمثل أملا حقيقيا للنهوض بالمنظومة الزراعية في مصر.. حيث تسابق الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية الزمن من خلال تسخير كافة امكانياتها العلمية والبشرية لسرعة إنجاز هذا المشروع الطموح الذي يستهدف تغيير خريطة مصر الزراعية والمحصولية وتحقيق طفرة حقيقية في هذا المجال. "الجمهورية" حاورت اللواء محمد حلمي رئيس الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية.. حيث كشف عن الكثير من التفاصيل والمعلومات المهمة عن هذا المشروع الطموح.. مشيرا إلي انه تم تحديد أماكن واحداثيات مناطق التوسع الأفقي للمشروع.. وتم تحديد أماكن الآبار والتراكيب المحصولية والبستانية المناسبة والمقننات المائية لكل منطقة.. ويصل عددها إلي 15 منطقة.. وتجهيز أراضي المشروع واستبدال أراضي الدرجتين الخامسة والسادسة لأنها لا تصلح للزراعة.. ويتم تذليل أي مشاكل في أراضي المشروع القومي "1.5مليون فدان".. وتسليم هذه الأراضي لشركة الريف المصري الجديد. قال اللواء محمد حلمي ل"الجمهورية".. اننا نقوم حاليا بحصر كافة التعديات الموجودة علي أراضي المشروع وتقوم اللجنة الرباعية المنبثقة من لجنة استرداد الأراضي بمعاينة النشاط وتقديره في الأراضي المعتدي عليها. قال اللواء حلمي انه يتم حاليا حصر الأراضي التي تم تغيير النشاط الزراعي وتم تحويلها إلي اسكان وفيللات مثل طريقي الإسكندرية والاسماعيلية الصحراوي وقام عدد من المخالفين الذين غيروا نشاطهم بالتصالح مع قاضي التحقيق وسددوا ملياري جنيه حتي الآن وجار الحصر والتقنين للمخالفين لقواعد العقود التي أبرمتها الهيئة معهم علي أساس انها أرض زراعية. أضاف اللواء حلمي ان الهيئة تضع ولايتها علي 6 ملايين و200 ألف فدان وهي صالحة للزراعة بنسبة 80% وال20% الباقية وتم استغلالها في المشروعات المكملة في المشروع القومي لاستصلاح وزراعة 1.5 مليون فدان مثل المشروعات الداجنة والثروة الحيوانية والسمكية ولدينا الخرائط التي توضح مناطق هذه المشروعات. قال اللواء محمد حلمي انه تم اختيار مليون و700 ألف فدان وبعد الفحص وصلت الأراضي الصالحة للزراعة إلي مليون و562 ألف فدان وتم تسليمها لشركة الريف المصري الجديد لتوزيعها علي المواطنين من شباب ومزارعين ومستثمرين.. وهناك بعض المشاكل في المشروع القومي لاستصلاح وزراعة ال1.5 مليون فدان وأنا بصفتي عضوا في شركة الريف المصري يتم دراسة حل هذه المشاكل ونقوم باستبدال مساحات الأراضي خارج الولاية بقرارات جمهورية جديدة. .. وإلي تفاصيل الحوار: * ماذا تم في تقنين أوضاع الأراضي؟ - يتم تقنين وضع اليد بشرط أن تكون هادئة ومستقرة وتوجد بها زراعات جادة وقد تم عمل مهلة لتقنين أراضي وضع اليد حتي 14 يونيو 2018 وهي مهلة أخيرة ومن لا يقنن وضعه يتم إزالته فورا وعرض الأرض للبيع. * ما الأهداف الرئيسية لمشروع ال1.5 مليون فدان؟ - انشاء تجمعات ومحاور تنموية تقام عليها تجمعات زراعية صناعية لكل منطقة وخلق فرص عمل جديدة للشباب وزيادة مساحة الأرض الزراعية والإنتاجية المحصولية والدخل القومي. * هل هناك منهجية لتنفيذ المشروع؟ - نعم حيث تم عمل حصر تصنيفي للتربة لمساحة 2.5 مليون فدان عن طريق عمل زيارات حقلية والاستعانة بأجهزة الGPS وصور الأقمار الصناعية والخرائط الجيولوجية لعمل القطاعات الأرضية وتجميع عينات التربة وتحليلها معمليا لمعرفة خصائص التربة وإنتاج خرائط صلاحيتها للزراعة.. وتم اختيار التراكيب المحصولية المميزة النسبية لكل منطقة حتي يمكن الاستفادة القصوي من وحدة الأرض والمياه ويتم حساب المقننات المائية للمحاصيل المختلفة بناء علي البيانات المناخية من محطات الأرصاد الجوية الزراعية المنتشرة في الأقاليم المناخية المصرية وخصائص التربة المختلفة ودرجة صلاحية المياه الجوفية. * كيف يتم تصنيف القدرة الإنتاجية لأراضي مشروع ال1.5 مليون فدان؟ - تم تصنيف أراضي الدرجة الأولي وهي الأراضي التي لا توجد بها أي عوامل محددة للإنتاج الزراعي ولذا فهي تصلح لجميع المحاصيل الزراعية وهي ذات سطح مستوي وشبه مستوي ولا تحتوي علي حصي علي السطح أو داخل القطاع الأرضي وذات القوام متوسط أي طمي ولا يحتوي علي أملاح كربونات كالسيوم أو جبس- وأراضي الدرجة الثانية وتوجد بها عوامل محددة ولكن بدرجة بسيطة يسهل التخلص منها مثل القوام الخفيف ونسبة الحصي أقل من 20% داخل القطاع الأرضي والملوحة الكاذبة وأراضي الدرجة الثالثة وهي الأراضي التي تعاني من وجود عوامل محددة للقدرة الإنتاجية بدرجة متوسطة مثل القوام الخفيف الفقير في العناصر الغذائية وتتميز بوجود الحصي داخل القطاع الأرضي بنسبة لا تزيد علي 30% وهذه المعوقات يمكن التغلب عليها باضافة المادة العضوية والمخصبات الزراعية وأراضي الدرجة الرابعة التي تعاني من العوامل المحددة للقدرة الإنتاجية بدرجة عالية مثل عمق القطاع الأرضي متوسط العمق والقوام الخفيف الرملي الفقير في العناصر الغذائية والسطح المتموح والقطاع الأرضي يحتوي علي قطع صخور أو زلط بنسبة تزيد علي 50% وتصلح لأنواع محدودة من المحاصيل الحقلية من القمح والذرة والخضراوات ذات الجذور السطحية وأراضي الدرجة الخامسة وهي أراضي ضحلة العمق "لا يتعدي 50سم" ويتم زراعتها بالمحاصيل سطحية الجذور وقد يكون السطح متموحا والقطاع الأرضي طفلة صخرية وبنسبة كبيرة تصل إلي 80% وقد لا تصلح للزراعة في الوقت الحالي ولكن تصلح في المستقبل بعد إزالة المعوقات وأراضي الدرجة السادسة والتي تعاني من عوامل محددة بدرجة شديدة ولا تصلح للزراعة "الأراضي الصخرية- البرك- المستنقعات" وتستغل في اقامة المباني والمنشآت. * ما التراكيب المحصولية لمشروع ال1.5 مليون فدان؟ - تم تصميم التراكيب المحصولية للمشروع في ضوء الاحتياجات المطلوب الوفاء بها من المحاصيل الاستراتيجية والتصديرية والتصنيعية علي النحو التالي: * محاصيل استراتيجية مثل القمح والفول البلدي والذرة الشامية. * محاصيل تقديرية مثل البصل والفول السوداني والبسلة السكرية والنخيل. * محاصيل تصنيعية مثل بنجر السكر وعباد الشمس وفول الصويا والكانولا والكسافا وتين وجوافة. * ثنائية الغرض "تصنيعي- تصديري" مثل العنب والبطاطس والشمام والفاصوليا والنباتات الطبية والعطرية.