تبدأ الاستعدادات لرمضان في مصر في منتصف شهر شعبان تقريباً. فمعروف عن الشعب المصري أنه يكثر الصيام في شهر شعبان وحتي في رجب يفضل المصريون صيام بعض الأيام اقتداء بالرسول الكريم وتدريباً للنفس علي استقبال الشهر الفضيل وهكذا يصوم الجميع كل اثنين وخميس وكافة الأيام الأخري التي يستحب فيها الصيام يستقبل المصريون شهر رمضان بفرحة وحماسة تتجليان في ممارسة طقوسه كاملة. سواء الروحانية مثل الصوم والصلاة أو الاجتماعية كالزيارات والعزائم إلا أن الاختلاف في ممارسة هذه الطقوس حين يبدأ الشهر الكريم وسط فرحة غامرة في قلوب المصريين خاصة فنحن كمصريين نتميز عن أي دولة أخري في استقبال شهر رمضان فلنبدأ نستغرض أهم هذه الطقوس التي تجعل لرمضان شكلا جميلا وروحا طاهرة فنستقبل كمصريين رمضان الكريم بموائد الرحمن وهي تنتشر في القاهرة وباقي المحافظات المصرية والتي أصبحت من الرموز والطقوس الاجتماعية التي تلازم شهر الصوم عند المصريين وهي موائد طعام يقيمها ميسورو الحال لتقدم طعام الإفطار للفقراء أو للذين فاتهم الوصول إلي المنازل للإفطار كشرطة المرور والسائقين وعمال النظافة بعض هذه الموائد يقيمها التجار وأخري يقيمها الفنانون والبعض الآخر تقيمه المؤسسات الدينية والإسلامية حيث يتم إعدادها في خيم قماشية أو في الساحات العامة وباحات الجوامع أو في الشوارع ويأتي بعد ذلك زينة رمضان التي لها بهجة خاصة حيث يتم تزيين الشوارع والحارات بالرايات والأعلام والبيارق الورقية منذ الأسبوع الأخير من شهر شعبان بحيث تشهد الأحياء والأزقة في مصر ظاهرة جميلة تتلخص في ربط الحبال بين البيوت المتقابلة وتعلق عليها الرايات والفوانيس المشهورة.