تعقد منظمة الأغذية والزراعة التابعة للفاو في روما المؤتمر الإقليمي للشرق الأدني هذا الأسبوع. في توقيت تتصاعد فيه التحديات التي تواجه المنطقة نتيجة استمرار النزاعات والتغير المناخي. بما أدي إلي ارتفاع عدد من يعانون من الجوع وسوء التغذية. ويقوض الجهود الوطنية والإقليمية المبذولة لتنفيذ أجندة التنمية 2030. ارتفاع معدلات الهجرة القسرية حسبما أوضح تقرير "حالة الأمن الغذائي لعام 2017". وفي هذا الصدد قال سفير مصر في روما هشام بدر أمام ممثلي دول الشرق الأوسط من وزراء ومندوبين وسفراء. بحضور المدير العام للفاو دا سيلفا إن تسريع الخطوات لتنفيذ المبادرات الإقليمية الثلاث للمنظمة وهي: "المبادرة الإقليمية لبناء القدرة علي التكيف من أجل تحقيق الأمن الغذائي والتغذية. والمبادرة الإقليمية المتعلقة بندرة المياه. والمبادرة الإقليمية الخاصة بالزراعة الأسرية سيؤدي إلي المساعدة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتغلب علي التحديات التي تواجهها دول المنطقة. وبمناسبة تولي مصر خلال العام الجاري رئاسة مجموعة ال 77 والصين. قال السفير في كلمته إن ذلك أمر نحرص من خلاله علي وضع أجندة التنمية. وخاصة فيما يتعلق بتنفيذ الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة. وفقاً لأولويات العمل الدولي. كما تشارك مصر بفاعلية في النقاش الدائر في نيويورك حول إصلاح المنظومة التنموية للأمم المتحدة. سعياً دوماً للدفاع عن أولويات الدول النامية. ودفع القضايا العاجلة. مثل التمويل والتعاون جنوب جنوب ومراعاة خصوصيات الدول النامية. فضلاً عن تنسيق المواقف داخل المجموعة بشأن القضايا التنموية الجديدة. ومن بينها التنوع البيولوجي. وتعزيز الصمود فيما يتعلق بآثار التغير المناخي علي تحقيق الأمن الغذائي والتنمية الريفية. نهضة اقتصادية اجتماعية شاملة في مصر وتحدث السفير عن رؤية مصر في الوقت الراهن. قائلاً إنها تستهدف تحقيق نهضة اقتصادية واجتماعية شاملة قائمة علي قطاع زراعي قادر علي النمو السريع المستدام. كما أن خطة التنمية المستدامة "مصر 2030" تستهدف نهضة اقتصادية شاملة في جميع القطاعات. اعتماداً علي برنامج إصلاح اقتصادي شامل. أشار إلي أن المشروع القومي للمليون ونصف المليون فدان الذي يحظي بدعم الفاو. وأوضح أنه يستهدف تحقيق تنمية زراعية تركز بشكل أساسي علي مساعدة الفئات الأكثر احتياجاً. والحد من الفقر الريفي. من خلال زيادة الإنتاجية لوحدتي الأرض والمياه لكافة المحاصيل الزراعية.