نعلم جميعا أن رياضة المبارزة ذات التاريخ العريق أصل المنشأ هو الفراعنة. وهذا تاريخ موجود علي جدران المعابد المصرية. وهو ما يؤكد أننا أصحاب حضارة وعراقة في هذه اللعبة التي انتقلت بعد ذلك الي الاغريق وذلك قبل الميلاد. وكانت ستخدم فقط في تدريبات الجيوش الي أن تطورت وأصبحت رياضة. وتم وضع القوانين الخاصة بها من جانب الفرنسيين. ثم انتشرت علي مستوي العالم. ما يدفعني الي ذلك أن دبي استضافت بطولة آسيا للمبارزة للشباب والناشئين التي يسدل عليها الستار اليوم ¢الاحد¢. وهي الاكبر في القارة الآسيوية بوجود 32 دولة. وما أسعدني أن القوام الأساسي من الناحية الفنية هم أصحاب المنشأ " مصر" حيث سعدت بلقاء أحد مؤسسي اللعبة في الامارات العربية الشقيقة محمد سعد معروف وكان أحد لاعبي منتخب مصر والمنتخب العسكري. ونادي السلاح المصري أحد المناطق العريقة بمصر في اللعبة. ليس هذا الشخص فقط. وأيضا التقيت ابراهيم خالد مدير الاتحاد. ومعهما مجموعة من المصريين أصحاب الكفاءات العالية ومنهم: نيفين الخولي وهي من أولي مدربات البنات بدولة الامارات قبل تأسيس الاتحاد الاماراتي الذي انطلق 2005 تحت مسمي جمعية الامارات للمبارزة. وأيضا فتحي أبو الفتوح وهو مساعد مدرب منتخب الامارات حاليا. ويتواجد علي رأس الجهاز الفني للمنتخب الاماراتي حاليا لسلاح سيف المبارة¢ الايبيه¢ المدرب شريف محمود أحد لاعبي منتخب مصر السابقين. هذه اللعبة الحديثة بالامارات التي بدأت في الانتشار الفعلي 2006. بأولي المشاركات الدولية كانت في البطولة العربية للشباب والناشئين في الاردن. وكان الداعم القوي لهذه اللعبة الشيخ المهندس سالم بن سلطان القاسمي رئيس الاتحادين الاماراتي والعربي. وهو من الشخصيات التي وضعت علي كاهلها مسئولية انتشار المبارزة. وما جعلني أتطرق الي هذا المجال من الرياضة أن مصر ليست رائدة في نشر كرة القدم فقط في دول الخليج. بل في رياضات ربما تكون غائبة كثيرا عن اعلامنا المصري. وهي المبارزة التي أري أن الامارات تسير من خلال الاهتمام الحالي علي خطي ثابتة. والنجاح المبهر لبطولة آسيا. سيجعل دبي تستضيف بطولة العالم للسيدات في شهر مايو المقبل لتكتب نجاحا كبيرا وجديدا لهذه اللعبة الوليدة في الامارات الشقيقة. ولكن بمنتهي الصراحة والوضوح يدفعني الي القول بأن للمبارزة رجال.