رغم محاولات التشويه والتضليل التي تقودها جماعات الشر لإلقاء الغبار علي حملة الجيش المصري ضد الارهابيين في سيناء.. يظل جيش مصر هو أكثر جيوش المنطقة العربية التزاما بأخلاقيات المواجهة وآداب القتال حتي وهو يواجه أحقر خلق الله وأكثرهم بشاعة ودموية واستحلالا لدماء الأبرياء. منذ بدء جرائم التنظيمات الارهابية التي تسللت الي سيناء عقب ثورة 30 يونيه كان بإمكان الجيش المصري بمساعدة جهاز الشرطة أن يقود حرب إبادة شاملة ضد الجماعات الارهابية التي قتلت بعض جنودنا من الجيش والشرطة وهم يتناولون طعام الافطار في رمضان مرة. أو وهم في طريقهم الي وحداتهم أو الي أهلهم في إجازات قصيرة مرات. أو غير ذلك من الجرائم التي ارتكبها الارهابيون ضد بعض الجنود العزل وهم خارج وحداتهم العسكرية ومجردون من الأسلحة.. وهي الجرائم الارهابية التي هزت المجتمع المصري وجعلت الدماء تغلي في عروق المصريين وتعالت أصوات الجميع تطالب بالقصاص السريع والعادل لأبنائنا الذين قتلوا علي يد العصابات الإجرامية في سيناء. لكن الجيش المصري الذي عرف بضبط النفس وبالتزامه بعقيدة قتالية أخلاقية تفتقدها كثير من جيوش العالم رفض الاستجابة لمشاعر الغضب التي سيطرت علي المصريين ورفض معاقبة المدنيين العزل بجرائم الارهابيين ومن تعاون معهم وظل ملتزما بضبط النفس وبالعقيدة القتالية التي تجرم قتل شخص لم يرتكب جريمة ولا يحمل السلاح ضد أجهزة أمن بلده.. ظل يواجه جماعات الشر التي تغلغلت بسبب جبنها وسط منازل المدنيين واحتمت ببعض ضعاف النفوس مما ساعد علي توفير ستار حماية لهم وعدم تمكن قواتنا من دحرهم والاقتصاص منهم. ******** خلال الأيام الماضية شاهدت بعض ما يفعله الجيش التركي في حملته العسكرية في عفرين ضد الأكراد وكيف يقتل أفراد الجيش التركي المدنيين بدم بارد وكيف يأخذون الناس بالشبهات وكيف يحرقون الأخضر واليابس في قري عفرين بدعم مباشر من قياداتهم.. ومع ذلك لا يزال أردوغان يتغني بالحريات وبحقوق الانسان ويرفع الشعارات الإسلامية ويتحدث لأعضاء البرلمان التركي مفتخرا بما تفعله قواته وكأنه يقود غزوة من الغزوات الإسلامية التي علمت العالم آداب القتال وأخلاقيات المواجهة. وسط الكم الهائل من الفيديوهات المفبركة التي تروج لها جماعات الشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي استوقفني "كليب" روجوا له علي أنه جرائم ضد المدنيين في سيناء فدخلت عليه وإذا به يفضح محاولات التشويه التي لا يكف عنها الأشرار فالفيديو لارهابيين يرتدون زي الجيش المصري ويسأل أحد الارهابيين أحد الضحايا قائلا:"إيش جابك هنا" وكلنا يعلم أن كلمة "إيش" ليست من مفرداتنا اللغوية في مصر.. ثم إن أفراد وحداتنا العسكرية لا يحملون هواتف ولا كاميرات تصوير خاصة لكي يصوروا مواجهاتهم مع الارهابيين في سيناء.. ولذلك تفضح جماعات الشر نفسها وهي تحاول تشويه الحملة العسكرية ضد جماعات الارهاب. ***** اعتزاز المصريين بجيشهم الوطني لا يأتي من فراغ. فكل أفراد الجيش من قيادات وضباط وأفراد هم أبناؤنا الذين يمثلون كافة فئات المجتمع المصري وهؤلاء تفتخر بهم أسرهم وتدعمهم بكل وسائل الدعم. كما يأتي الدعم والمساندة من إخواننا العرب والمسلمين في دول أخري وقد استمعت خلال حضور بعض جلسات المؤتمر الدولي للمجلس الأعلي للشئون الإسلامية عن"صناعة الارهاب وطرق المواجهة" الي شهادات من شخصيات غير مصرية تحدثوا عن عظمة الجيش المصري وباركوا ما يقوم به في ساحات المواجهة مع العناصر الارهابية في سيناء وغيرها. لو أراد الجيش المصري أن يقضي علي الأخضر واليابس في سيناء لاستطاع أن يفعل ذلك خلال ساعات بما لدية من طائرات مقاتلة ومدفعية متطورة ومقاتلين أشداء.. لكن هدف جيش وشرطة مصر هم جماعات الارهاب وتطهير سيناء منهم وردع العناصر الاجرامية التي تتعاون معهم. ووضع ستار من الحماية حتي لا يتسربوا من جديد الي هذه المنطقة.. ولذلك يتطلع المصريون كل يوم الي التعرف علي انجازات الجيش وما يحققه من انتصارات في معركة الشرف والكرامة ضد جماعات الضلال وعصابات الاجرام. ******* لذلك لن تنال قوي الشر من جيش مصر مهما شوهوا الحقائق وأنفقوا الأموال الحرام علي كتائب التشويه والتضليل التي يسيطر عليها اليأس والاحباط من دحر الارهابيين. سيظل جيشنا محط أنظار الجميع بعقيدته القتالية النظيفة ووسائله المشروعة في ردع جماعات الضلال. وقدراته القتالية الفائقة التي تجسد قدرات وشجاعة المقاتل المصري وقوته وصبره وتضحياته. وأسلحته المتنوعة والمتطورة التي تؤكد تفوقه عسكريا علي كل جيوش المنطقة العربية. سيظل جيش مصر قويا ورداعا ومعنويات مقاتليه في السماء بفضل الله أولا.. ثم بفضل دعم ومساندة كل أبناء مصر الوطنيين.. وليذهب الخونة والعملاء ومروجو الأكاذيب الي الجحيم. سيظل جيش مصر يواجه بشجاعة وإصرار بمساندة جهاز الشرطة حتي يتحرر كل شبر في مصر من هؤلاء المجرمين.. لتبدأ المعركة بعد ذلك مع هؤلاء الذين يدعمون الارهاب ويعبرون عن سعادة"مكتومة" بجرائم الارهابيين.. وما أكثرهم في مصر.