شدد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في كلمة له أمس أمام معهد ¢ايجمونت¢ علي هامش المؤتمر الدولي رفيع المستوي لدول الساحل G5 ان قطر قضية صغيرة أمام الملفات الهامة في المنطقة. وكل ما نريده أن يتركوننا وشأننا. وأن يتوقفوا عن استخدام منصاتهم الاعلامية للحض علي الكراهية¢. وقال: ¢علي الرغم من أن القطريين وقعوا اتفاقيات لوقف دعم الارهاب. الا أن ذلك لم يتم بالكامل مضيفا : ¢لا بد لقطر أن تنتقل من حالة النكران الي حالة ادراك للوضع الحالي الذي تعيشه¢. مشدداً علي أن الدول الأربع لا تريد سوي شيء واحد ¢وقف الارهاب¢. من جانبه أكد وزير الدولة للشئون الخارجية الاماراتي أنور قرقاش أمس أن لدول المقاطعة الفضل في التنازلات القطرية لواشنطن في ملف تمويل الارهاب. مؤكدا مواصلة الضغط علي الدوحة لكسب تنازلات اضافية ضد التطرف والارهاب. قال قرقاش في عدة تغريدات علي تويتر. انه في خضم ¢الجمباز السياسي¢ الفاقد للايقاع والفاعلية. كان لدول المقاطعة الفضل في التنازلات القطرية لواشنطن في ملف تمويل الارهاب. موضحا أن الرباعي العربي سيستمر في ضغطه لكسب تنازلات اضافية ضد التطرف والارهاب حتي وان جاء الحصاد عبر عواصم أخري. وأضاف قرقاش أن هناك اشكاليات في دعوة قطر لنظام اقليمي يضم ايران وتركيا . الأولي أنها دعوة من لاعب ثانوي. والثانية أنها تأتي كمشروع مضاد لاستعادة العرب لفضائهم. كما أنها تتناقض مع التوجه الأمريكي تجاه طهران. وأوضح الوزير الاماراتي أن اللعب علي التناقضات وادارتها ¢والذي ميّز سياسة قطر أصبح أكثر صعوبة وتكلفة. فالتوازن بين دعم الاخوان وغيرهم من المتطرفين واستضافة قاعدة العديد والتنازل عن السيادة لايران وتركيا أصبح أكثر صعوبة. من ناحية أخري طالبت صحيفة البيان الاماراتية في افتتاحيتها أمس النظام القطري بأن يتوقف عن أساليبه في المماطلة وادّعاء القدرة علي الصمود. بينما هو يعاني أشد المعاناة واقتصاده يتآكل وكل محاولات استقوائه بالخارج باءت بالفشل. تحت عنوان ¢شعب قطر ضحية الحمدين¢. قالت الصحيفة ¢اذا كان تنظيم الحمدين قد تخلي عن عروبته وذهب يلتمس الشرف والانتماء من أعداء العرب. فان الشعب القطري الشقيق لا يمكن أن يقبل بهذا ولا يمكن أن يتخلي عن عروبته وأشقائه وأقاربه في دول الخليج العربية. ولهذا فالأزمة والمشكلة فقط مع النظام القطري وأسبابها واضحة ومعروفة. ولا تحتاج لشرح وتفصيل¢. وأضافت أنه عندما يماطل نظام تميم ويستمر في رفضه وغيّه وعناده ويستمر وفي دعمه وتمويله الارهاب بمختلف أشكاله. فانه بهذا يقدم شعبه البريء من جرائمه ضحية لهذا العبث والسياسات الكارثية. التي ستضرّ قطر قبل غيرها وستأكل ثرواتها.