قال الرئيس السوري بشار الاسد إن العدوان التركي الغاشم علي مدينة عفرين السورية لا يمكن فصله عن السياسة التي انتهجها النظام التركي منذ اليوم الأول للأزمة في سوريا والتي بنيت أساساً علي دعم الارهاب والتنظيمات الإرهابية علي اختلاف تسمياتها. أكد الأسد خلال لقائه كمال خرازي رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الايرانية أمس ان الانتصار علي الإرهاب في سوريا والعراق وصمود ايران في الملف النووي أفشل المخطط الذي تم رسمه للمنطقة بغية تفتيت دولها وانتهاك سيادتها والسيطرة علي قرارها المستقل. جاء ذلك وسط الرفض الدولي والعربي للعملية العسكرية التركية في منطقة عفرين السورية في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أنه لن يتراجع خطوة واحدة عن العملية. كما أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن عملية "غصن الزيتون" ستتم علي أربع مراحل وسيتم إنشاء منطقة عازلة بعمق 30 كم مشيرا إلي أن المنطقة تضمن ما بين 8 آلاف إلي 10 آلاف مقاتل من المسلحين الأكراد. يأتي ذلك بينما أفادت تقارير إعلامية أن الجيش السوري الحر التابع للمعارضة دخل مدينة عفرين بالتنسيق مع الجيش التركي, دون المزيد من التفاصيل. يشار إلي أن الأركان التركية قد أعلنت أمس انطلاق عملية "غصن الزيتون" البرية بزعم تحقيق الأمن والاستقرار علي حدود تركيا وفي المنطقة والقضاء علي الإرهابيين في مدينة عفرين. ودخل الجيش التركي عفرين بعد يومين من إطلاقه غارات جوية في المنطقة مستهدفا وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من الولاياتالمتحدة. من جانبه قال رئيس لجنة الدفاع في البرلمان الروسي "الدوما" فلاديمير شامانوف. إن عملية تركيا ضد الأكراد في عفرين قد تتسبب في عدة تعقيدات في مؤتمر الحوار الوطني السوري المقبل المزمع عقده في أواخر يناير الجاري.