بمناسبة عيد الأضحى.. الرئيس السيسي يتبادل التهنئة مع ملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية والإسلامية    بعثة من المجموعة الإنمائية «SADC» تطلع على التجربة المصرية في التعليم الرقمي    رئيس مياه الأقصر يتابع إصلاح عدد من الخطوط    محافظ أسيوط يبحث مع التنظيم والإدارة تطوير منظومة العمل بالمحليات    خريطة الأسعار اليوم: ارتفاع السكر وانخفاض العدس والذهب يواصل الزيادة    أسعار العملات العربية في ختام تعاملات يوم وقفة عيد الأضحي 2024    مياه المنيا تعلن استمرار خدمات شحن العدادات خلال عطلة عيد الأضحى    وسط غياب روسيا، بدء قمة سويسرا حول السلام في أوكرانيا    حرائق بمواقع إسرائيلية إثر سقوط مُسيرات أطلقت من لبنان    ميسي يتصدر قائمة الأرجنتين النهائية لبطولة كوبا أمريكا 2024    الجيش الإسرائيلي: قصف مبنى عسكري لحزب الله جنوب لبنان    وفاة حاج عراقي علي جبل عرفات بأزمة قلبية    الولايات المتحدة تقدم مساعدات جديدة لأوكرانيا ب1.5 مليار دولار    أردوغان: النصر سيكون للشعب الفلسطيني رغم همجية إسرائيل ومؤيديها    داخل الجيم، هكذا احتفل محمد صلاح بعيد ميلاده ال32    أزمة في فريق الزمالك بسبب صبحي وعواد    عمره 26 عاما.. ميلوول الإنجليزي يعلن وفاة حارس مرماه    «رياضة القليوبية» تفتح 120 مركز شباب لصلاة العيد أمام المواطنين    حريق يلتهم محتويات مصنع موبيليا في أكتوبر    انتشار أمني مكثف لتأمين احتفالات المواطنين بعيد الأضحى المبارك (فيديو)    ثقافة الوادي الجديد يكثف فعالياته خلال العيد، وهيبس تعرض "ولاد رزق 3"    تفاصيل البوكس أوفيس لأفلام عيد الأضحى الأربعة بدور العرض السينمائي    تعرض ثاني أيام العيد.. تعرف على أسعار تذاكر "مش روميو وجولييت"    لمواليد برج الجوزاء.. توقعات الأبراج في الأسبوع الثالث من يونيو 2024    قبل 48 عامًا.. خطبة نادرة للشيخ الشعراوي على جبل عرفات    عالمة نفس تربوي تكشف التأثيرات الإيجابية للسفر على جسم الإنسان    مستشفيات جامعة عين شمس تستعد لافتتاح وحدة علاج جلطات ونزيف المخ والسكتة الدماغية    هيئة الدواء: رقمنة 5 خدمات للاستفسار عن توافر الدواء والإبلاغ عن الآثار الجانبية    الكشف على 900 حالة خلال قافلة نفذتها الصحة بمركز الفشن ببنى سويف    موندو ديبورتيفو: نيوكاسل يخطط لضم ثنائي برشلونة    تنسيق الجامعات 2024.. شروط القبول ببرنامج الترجمة التخصصية باللغة اليابانية بآداب القاهرة    تخصيص 206 ساحات و8 آلاف مسجد لأداء صلاة عيد الأضحى بسوهاج    تعرف على المقصود برمي الجمرات.. والحكمة منها    مشاهد خاصة من عرفات.. دعوات وتلبية وفرحة على الوجوه (صور)    بالصور.. مصيف بلطيم يتزين استعدادًا لعيد الأضحى    محطة الدلتا الجديدة لمعالجة مياه الصرف الزراعي تدخل «جينيس» ب4 أرقام قياسية جديدة    مؤتمر نصف الكرة الجنوبي يختتم فعالياته بإعلان أعضاء المجلس التنفيذي الجُدد    سعر الذهب اليوم في مصر يواصل الارتفاع بمنتصف التعاملات    الصحة السعودية: لم نرصد أي حالات وبائية أو أمراض معدية بين الحجاج    تفاصيل مقتل 8 جنود حرقا أثناء نومهم داخل مدرعة في غزة    تدعم إسرائيل والمثلية الجنسية.. تفاصيل حفل بلونديش بعد المطالبة بإلغائه    11 معلومة عن خطيب عرفات ماهر المعيقلي.. من أروع الأصوات وعمره 55 عاما    نزلا للاستحمام فغرقا سويًا.. مأساة طالبين في "نيل الصف"    قبل انطلاق كوبا أمريكا.. رونالدينيو يهاجم لاعبي "السامبا"    «تايمز 2024»: الجامعة المصرية اليابانية ال19 عالميًا في الطاقة النظيفة وال38 بتغير المناخ    محمد رمضان يكشف عن أغنيته الجديدة "مفيش كده".. ويعلق: "يوم الوقفة"    وفد "العمل" يشارك في الجلسة الختامية للمؤتمر الدولي بجنيف    هالة السعيد: 8.6 مليار جنيه لتنفيذ 439 مشروعا تنمويا في البحيرة بخطة عام 2023-2024    كفرالشيخ: تحرير 7 محاضر لمخالفات خلال حملات تموينية على المخابز بقلين    يوم عرفة 2024 .. فضل صيامه والأعمال المستحبة به (فيديو)    ننشر أماكن ساحات صلاة عيد الأضحى في السويس    حكم صيام أيام التشريق.. الإفتاء تحسم الجدل    ب«6 آلاف ساحة وفريق من الواعظات».. «الأوقاف» تكشف استعداداتها لصلاة عيد الأضحى    «تقاسم العصمة» بين الزوجين.. مقترح برلماني يثير الجدل    وزير النقل السعودي: 46 ألف موظف مهمتهم خدمة حجاج بيت الله الحرام    أستاذ ذكاء اصطناعي: الروبوتات أصبحت قادرة على محاكاة المشاعر والأحاسيس    بعد تدخل المحامي السويسري، فيفا ينصف الإسماعيلي في قضية المدافع الفلسطيني    دي لا فوينتي: الأمر يبدو أن من لا يفوز فهو فاشل.. وهذا هدفنا في يورو 2024    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لوحات "فان جوخ" تحكي قصته علي الشاشة الفضية
نشر في الجمهورية يوم 03 - 01 - 2018

يفرض فنسنت فان جوخ "1853- 1890" نفسه كأحد الأيقونات العالمية.. لوحاته تباع بأغلي الأسعار.. رسائله إلي أخيه ثيو مازالت ترشد سالكي دروب الفن.. باختصار يفرض فنسنت محبته علي من يعرفه ويثير فضول من لا يعرفه.. هل هي عبقريته الفنية التي تضعه ضمن المؤثرين في حركة الفن الحديث رغم أنه بدأ الرسم متأخرا في سن ال28 ومات مبكرا في سن ال37؟.. أم حياته الدرامية بما ارتبط بها من حكايات وشائعات بسبب مرضه النفسي؟ أم هو سبب غامض تعجز عن بيانه بدقة..هو بالضبط الإجابة المنطقية لسؤال "لماذا تحب فلان؟" فمحبة فنسنت هي المحرك لفيلم "Loving Vincent"والذي عرض ضمن بانوراما الفيلم الأوروبي مؤخرا ويعاد عرضه حاليا في سينما زاوية " الفيلم انتاج بولندي وبريطاني مشترك. ..أخرجه الزوجان دوراتا كوبيلا وهيو ويلشمان وقاما بكتابته بالاشتراك مع جاك ديهنيل.. والفيلم فعل حب خاص نحو الفنان الهولندي استغرق تنفيذه 4 سنوات وتكمن خصوصيته في كونه أول فيلم مرسوم بالكامل بالألوان الزيتية وبفرشاة أكثر من 100 فنان ويتكون الفيلم من إجمالي 64 ألف كادر هم بالفعل 64 ألف لوحة زيتية أعيد رسمها استلهاما للوحات فان جوخ وجعل الفيلم أبطاله من شخصيات رسمها فنسنت في حياته ليدمج الرسم مع الممثلين الحقيقيين في لوحات متحركة تحمل بصمة فان جوخ وبنفس أسلوبه الفني الذي ينتمي لمدرسة ما بعد الانطباعية.. ما بعد التأثيرية لتري وتشعر بضربات فرشاته المتعاقبة والتي تعكس روحا حساسة وأحيانا مضطربة لكنها تحب العالم.
تدور أحداث الفيلم بعد عام من وفاة فان جوخ من خلال رحلة يخوضها الشاب "ارماند" ابن ساعي البريد "رولان" لتوصيل رسالته الأخيرة لشقيقه ثيو وعبر الرحلة التي كان محركها محبة الأب لفنسنت و اضطرار الابن الحانق نحو الفنان "المجنون" أو غريب الأطوار كما يراه جيرانه أو حتي " المنتحر ضعيف الإرادة" كما كان يراه هو.. ولكن عبر الرحلة يكتشف أن الحنق ما هو إلا محبة مستترة تظهر في إصراره علي معرفة سبب موته الحقيقي لتمتزج الرحلة بالجريمة من خلال تعقب سيناريو موته بعد إصابته بطلق ناري في البطن في أحد الحقول قبل العودة لغرفته والوفاة بعد يومين ..ويتساءل هل كانت انتحارا كالقصة الرائجة أم قتلا - كما يطرح الفيلم- مشيرا بأصابع الاتهام إلي عدد من الأشخاص ويؤكد تعرض فنسنت للتنمر من المحيطين حتي النهاية ومقابلته للإيذاء بالمحبة حتي النهاية..
ويمكننا القول السرد الدرامي ليس نقطة القوة التي يرتكن إليها الفيلم. خصوصا أنها ليست المحاولة الأولي للتصدي للسيرة الذاتية لفان جوخ اعتمادا علي المصدر الأشهر "رسائله إلي أخيه" فقد ظهر عدد من الأفلام الروائية مثل "Lust For Life"شهوة الحياة عام 1955 الذي أخرجه فنسنت مينيللي وقام بدور فان جوخ الممثل كيرك دوجلاس وطرح الفيلم القديم بتوسع الجوانب الدرامية في حياته التي ظهرت هنا موجزة أو غير محسومة مثل قصصه العاطفية الفاشلة وعلاقته الوثيقة مع أخيه ثيو وخلافاته مع جوجان.
لكن براعة الفيلم تأسرك من أول لحظة عندما تطل دوامات ريشته.. قد يشعر البعض بالزغللة من الصورة في الفيلم ولكن محبي فنسنت سيستعيدون ذاكرة لوحاته ليتعرفوا منها علي الأماكن والشخصيات ومع كل مشهد نري العالم الذي رسمه فنسنت يعود ملونا وزاهيا -رغم وفاته- بينما يسيطر الأبيض والأسود علي حياته في ذكريات الفلاش باك وكأن العالم عجز عن استيعاب روح فنسنت المرهفة في حياته وحبسه في سجن الأبيض والأسود بينما انطلقت ريشته لترسم عالما بالألوان.. ينبض بالحب صادقا لدرجة أن استمر بعد وفاته..
عرف صناع الفيلم أن اللوحات تحمل حياة خاصة تستمدها من روح الرسام -كما قال فنسنت- لذلك أحيوا لوحاته واعتبروها الأصدق في التعبير عن قصة حياته إذ أظهرت روح الأبطال قبل مظهرهم وعمدوا إلي تقديم الشخصيات مثل ارماند و الدكتور جاشيه في مشاهد تستنسخ لوحاته وفي ختام الفيلم كانت المقارنة بين الأصل والتجسيد ليخلق الفيلم بأسلوبه وموسيقاه لوحة طويلة في حب فنسنت بدأت من العنوان سواء كان المقصود "المحب فنسنت" كما كان يختم بها الفنان رسائله لأخيه أو كان المعني الأشمل "محبة فنسنت" وهي الشعور الذي يقوم عليه الفيلم ولعله يصل إلي مشاهديه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.