كتب - محمد السيد: لأن شهر أكتوبر يحتل مكانة متميزة في قلوب المصريين فهو شهر العزة واسترداد الكرامة بعد النصر علي العدو الصهيوني وهو شهر الانجازات للعبور الثاني لمصر نحو التقدم والتنمية. فقد اعتدنا علي محاولات التنظيمات الدولية للإرهاب سرقة فرحة المصريين لكنهم فشلوا وسيفشلون دائماً.. فعزيمة الشعب والجيش والشرطة قوية وستنتصر علي أهل الشر فقد استهدفوا كمين كرم القواديس بالشيخ زويد في أكتوبر 2014 وشهد يوم 26 أكتوبر 2015 استشهاد ضابط ومجندين من قوة الأمن المركزي بالعريش وإصابة 8 آخرين في هجوم إرهابي بالعريش. وفي أكتوبر 2016 قاموا بهجوم مسلح علي قطاع الأمن المركزي علي طريق العبور بالعريش وآخر في 14 أكتوبر 2016 علي كمين زقدان وسط سيناء. ثم هجوم إرهابي علي ارتكاز أمني بالطريق الدائري بالعريش في 15 أكتوبر الحالي وفي 15 أكتوبر تم استهداف البنك الأهلي بوسط سيناء. الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد - تؤكد أن هناك أهدافاً خبيثة وشيطانية لارتكاب الحادث في هذا التوقيت الذي يحتفل الشعب مع جيشه بالنصر في 73 وبعد افتتاح العديد من المشروعات الكبري التي ستنقل مصر للمستقبل مثل تدشين العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة بمرسي مطروح والمؤشرات الاقتصادية المطمئنة التي تؤكد أننا نسير علي الطريق الصحيح وهو ما يثير حفيظة هذه الجماعات المأجورة خاصة بعد انكماش مساحة الإرهاب بسيناء والضربات الأمنية الأخيرة الناجحة ضد كوادر وفلول هؤلاء الإرهابيين وهذه ضربات يائسة تدل علي الإحساس بالعجز والإحباط وفي محاولة لإثبات الوجود والتأثير علي الرأي العام المصري ولكنهم واهمون في كسر الإرادة في مواجهة هذه المخططات الدولية والإقليمية بدليل حجم التسليح لدي هذه العصابات وتأكيد للخطر الذي نواجهه. لذلك يجب الاصطفاف خلف أبنائنا من الجيش والشرطة الذين يضحون بأرواحهم الطيبة فداء هذا الوطن. وتشير الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي إلي أن توقيت هذا الحادث يتسق تماماً مع موقف بعض الجماعات التي لا تريد الخير لمصر وتدعو علي مواقع التواصل الاجتماعي لتفتيت الدولة باسم الدين رغم أن الدين منهم براء لأنهم قتلة مع سبق الإصرار والترصد ولم تصدر منهم أي إدانة للحادث أو تعاطف تجاه الضحايا بالرغم أن كل ذنبهم أن يدافعوا عن تراب هذا الوطن. لذلك يجب علي الدولة مواجهة هؤلاء المجرمين وعدم الرأفة معهم ومراعاة حقوق الإنسان التي يتشدق بها الغرب بالرغم من أنهم أول من ينتهك حقوق الإنسان. ويعود اللواء فؤاد علام - الخبير الأمني - للحديث عن توقيت الحادث الإرهابي مشيراً إلي أنه يأتي بعد نجاح الدولة المصرية وجهودها في التقريب بين منظمة فتح وحماس وإجراء مصالحة بينهما في خطوة مفاجئة لم تكن في حسبان أعداء الوطن وهو ما دعا الجماعات الإرهابية إلي ارتكاب هذا الحادث لتشتيت جهود مصر في هذا المجال وإبعادها عن ملف المصالحة. أشار إلي أن هذا الحادث له دلالات خطيرة من حيث تسليح هؤلاء الإرهابيين والأسلحة الحديثة والمتطورة التي استخدموها دليل قاطع علي حجم التمويل الخارجي من أسلحة وأموال لدعم هذه الجماعات مما يتطلب تزويد قوات الشرطة بأسلحة أكثر تطوراً وتوفير المعلومات اللازمة لقوات الشرطة ومكافحة الإرهاب لإحباط هذه المخططات مسبقاً وقبل حدوثها. وحيد الأقصري - رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي - أكد علي استهداف الجماعات الإرهابية شهر أكتوبر للتأثير علي الروح المعنوية للجيش والشرطة والشعب المصري وتعكير صفو الاحتفالات بذكري نصر أكتوبر لذلك يجب تبني استراتيجيات جديدة في مواجهة الإرهاب تعتمد علي توجيه الضربات الاستباقية ضد الإرهاب ومنع التمويل عنهم وتشريع القوانين اللازمة لمكافحة ومواجهة هذه العمليات الإجرامية.