اجتمع الشمل بدعوة من عمر واختاروا تقويم القمر ووافقوا علي اقتراح علي في هذا الأمر. اقترح البعض لشهر البداية شعبان والبعض الآخر رمضان وأخذوا في النهاية برأي عثمان ولا بأس أن نمر علي معني "أيام العرب" وطريقتهم في حساب السنين التي استمرت من عصر أمير المؤمنين. وافق يوم الجمعة الماضي غرة المحرم رأس السنة الهجرية الجديدة 1439 "22/9/2017م" مر علي اعتماد التقويم الهجري 1422 عاما بدأ "17ه" في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب "13-23ه . 634-644م". بدأ الحساب به من تاريخ الهجرة المشرفة "1ه" 622م من شهر المحرم "رغم انها تمت في شهر ربيع الأول" وفقاً لترتيب الشهور عند العرب قبل الإسلام وهي السلسلة الرابعة لأسماء الشهور "المستخدمة حاليا" بدأت 412 م تقريباً في عهد الجد الخامس للنبي صلي الله عليه وسلم. كان العرب يؤرخون بالأحداث الكبري والحروب "منها حرب البسوس وداحس والغبراء والفجار" ويطلقون اسم الحادثة أو المعركة علي العام وأطلقوا علي هذه الوقائع مصطلح أيام العرب للدلالة علي تاريخهم في الجزيرة العربية كانت علماً مهماً يتخصص فيه الخبراء وينتقل منهم إلي الأجيال التالية. من هذه الوقائع: - رفع قواعد البيت الحرام علي يد ابراهيم الخليل وولده اسماعيل عليهما السلام "حوالي 1855 ق.م" - انهيار سد مأرب 120 ق.م - عام الفيل 570م عام مولد الرسول صلي الله عليه وسلم وهجوم أبرهة الحبشي علي الكعبة لهدمها وإجبار العرب علي الحج إلي البيت الذي بناه باليمن "القليس" "الكنيسة بالإغريقية". -إعادة بناء الكعبة علي يد عبدالمطلب جد النبي صلي الله عليه وسلم "605 قبل البعثة" بخمس سنوات. - عام الإذن "بالهجرة 1ه" - عام الفتح: فتح مكة 8 ه استمرت هذه الطريقة في حساب السنين في اعتماد التقويم الهجري في عهد عمر رضي الله عنه. وشهور السنة الهجرية هي محرم وصفر وربيع الأول وربيع الآخر وجمادي الأولي وجمادي الآخرة ورجب وشعبان ورمضان وشوال وذو القعدة وذو الحجة. تسبق كلمة "شهر" الحديث عن شهري ربيع وشهر رمضان. والتقويم الهجري تقويم قمري يعتمد علي دورة القمر حول الأرض وهو تقويم قديم تلازم مع التقويم الشمسي منذ الحضارات القديمة. استخدمته أمم الشرق في الجزيرة العربية وفارس والصين والهند وغيرها من البلاد الآسيوية وأيضاً في شمال افريقيا ربما لسمائها الصافية وسهولة متابعة منازل القمر. والشهر العربي 29 أو 30 يوما وعند الفلكيين 28 يوما. يدخل بعدها القمر إلي "المحاق" أي الاحتجاب أو الاختفاء حتي نهاية الشهر وظهور الهلال الجديد. وأيام السنة الهجرية 354 يوما تقريبا وهي أقل من السنة الميلادية "11 يوما" و12 في السنة الكبيسة "366 يوما". بدأ التقويم الصيني 2637 في عصر الامبراطور هوادنج "قمري شمسي" تحمل الشهور أسماء 11 حيوانا وطائر واحد "الفأر. الثور. النمر. الأرنب. التنين. الأفعي. الحصان. الكبش. القرد. الديك. الكلب الخنزير". استشعر أمير المؤمنين رضي الله عنه الحاجة الماسة إلي تقويم بضبط الأوقات والأحوال بعد خطاب وصله من والي البصرة "العراق" أبو موسي الأشعري عن خطابات تصله غير محددة التواريخ وكذلك صك مستحق في شعبان ولا يدري عمر أي شعبان. الحالي أو الماضي أو القادم. - اقترح البعض الأخذ بتقويم الأمم الأخري مثل الفرس أو الروم. واقترح البعض تقويما جديدا. - اقترح البعض ميلاد النبي صلي الله عليه وسلم والبعض الآخر بعثته وتمت الموافقة علي رأي الإمام علي بن أبي طالب باتخاذ الهجرة المشرفة كأساس للتقويم الجديد. واقترح البعض لبداية السنة شعبان والبعض الآخر شهر رمضان وتمت الموافقة علي رأي "ذي النورين" عثمان بن عفان رضي الله عنه أن تبدأ السنة الهجرية بالمحرم طبقاً لما تعارف عليه العرب وقيل لأن طلائع المهاجرين وصلوا المدينة في هذا الشهر. كانت الهجرة المشرفة فتحاً للإسلام. انتشرت دعوته وامتدت دولته وارتفعت رايته "استمرت الهجرة حتي فتح مكة 8 ه". كانت الهجرة الأولي إلي الحبشة في السنة الخامسة للبعثة واستمرت علي مرحلتين في السنة السابعة نزلوا ضيوفا علي النجاشي الحاكم العادل لمملكة إكسوم والنجاشي كلمة حبشية معناها الملك أو الحاكم الرشيد صاحب الرأي السديد. غادرت المجموعة الأولي مكة في رجب 11 رجلاً و4 نساء إلي ساحل البحر الأحمر وكان أميرهم عثمان بن مظعون. وعادوا في شوال في نفس العام بعد انتشار أخبار عن دخول مكة الإسلام بأكملها وعادوا مع آخرين 82 رجلاً مع نسائهم وكان أميرهم جعفر بن أبي طالب. سافر المهاجرون من ميناء صغير "شيبة" ودفع كل منهم نصف دينار لأصحاب المراكب التي حملتهم إلي الحبشة. استمرت خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه 10 سنوات و6 أشهر و5 أيام توفي عن 63 عاما مثل النبي صلي الله عليه وسلم وأبي بكر رضي الله عنه. أسلم وعمره 27 عاماً سنة 7 في البعثة والمحرم من الأشهر الحرم عند العرب مع رجب وذي القعدة وذي الحجة. نجي الله فيه نوحا عليه السلام من الطوفان ورفع ادريس عليه السلام إلي السماء الرابعة وأطفأ نار النمرود عن ابراهيم عليه السلام ورد إلي يعقوب بصره وولده يوسف "عليهما السلام" ونجا موسي عليه السلام من آل فرعون ورفع عيسي عليه السلام إلي السماء وفيه صام المسلموم يوم عاشوراء حتي فرض الصيام 2 ه وصلي النبي صلي الله عليه وسلم تجاه المسجد الأقصي حتي تحولت القبلة إلي الكعبة المشرفة وثنيات الوداع : هي الدروب الجبلية علي مشارف المدينة مكان وداع المسافرين إلي مكة وردت في نشيد الهجرة: طلع البدر علينا من ثنيات الوداع وجب الشكر علينا ما دعا لله داع أيها المبعوث فينا جئت بالأمر المطاع جئت شرفت المدينة مرحبا يا خير داع عام سعيد وعمر مديد وكل عام وأنتم بخير.