حرب شرسة قادها نجوم السينما للدعاية لأفلامهم بدور العرض استخدموا فيها "السوشيال ميديا" أسوأ استغلال للضغط علي الجمهور وتوجيهه وتلك ليست مشكلة الفن فقط إنما مشكلة العالم كله الاستخدام السيئ والمغرض للسوشيال ميديا بضغطة واحدة فقط علي النت تستطيع ان تشير وتروج لكل ما تريده ان تطلق الشائعات أو تولع وتحرض وتخرب العقول وشاهدنا ذلك ونعيشه منذ أحداث ثورة يناير حتي الآن. نفس الأسلوب والطريقة لجأ لها فريق الدعاية للنجوم الكل يدعي أنه الأول وهو خير من يعبر عن الجهور ومشاكله وهمومه في الفترة الراهنة. هنا كان لابد من الوقوف علي الإيرادات الحقيقية للأفلام وليس الهدف هنا من تقدم علي من و لكن علي أي شيء يقبل الجمهور ما هو ما يشغله ويريده من الفن في الفترة الراهنة لابد من التحليل لأن ذلك وثيقة أمام كل من يريد ان يدرس ويحلل وبما ان أغلب المنتجين هم أصحاب دور عرض أيضاً وذلك ما يجعل حقيقة الإيرادات غائبة مع السبق والاصرار كان الفيصل هو اللجوء إلي رئيس غرفة صناعة السينما فاروق صبري الذي فجر لنا مفاجأة تؤكد ان ما يروجه النجوم "مضروب" وان الإيرادات الحقيقة ليست تحت يد الغرفة فهم لا يعلمون شيئا عن إيرادات جميع المحافظات وخاطبوا وزير المالية أكثر من مرة لإعطاء أوامره للمسئولين بتوريد ضريبة الملاهي وإعلان المقر الرئيسي بالقاهرة بها ولكن لا جدوي وتلك كارثة لأن الإيرادات وثيقة لا تكذب لكل من يريد دراسة ذوق الجمهور والظروف المتحكمة به و كما هو ثابت إذا أردت ان تتعرف علي بلد تعرف أولاً علي فنه ودراسته وذلك هام جداً في كل مرحلة زمنية يمر بها الوطن خاصة في هذه المرحلة التي نعيشها بعد الثورة ومن المعروف ان عقب كل ثورة تتغير طباع كثير من الشعوب ومطالبها فكيف لنا ان ندرس ذلك والحقيقة غائبة أبسط الحقائق ذوق ومتطلبات الجمهور وتلك جريمة يرتكبها النجوم من خلال استخدام سلاح السوشيال ميديا في تضليل وتشويه الحقيقة. لذلك صممت أن أدخل وأشاهد الأفلام المتصارعة علي الإيرادات فيلم "السقا.. هروب اضطراري" وفيلم رمضان "جواب اعتقال" وتامر حسني "تصبح علي خير" وهنيدي وفيلمه "عنتر بن بن بن شداد" وكانت المفاجأة التي تأكدت لي ان الايرادات أو ما يشاع عنها هو دليل جودة العمل أو تواضعه ولكل فيلم تحليل السقا يستخدم نفس الفكر والتكنيك الذي استخدمه في فيلمه السابق "من 30 سنة" جريمة ترتكب وغموض استعان السقا في الفيلمين بعدد هائل من النجوم وسخر كل ما يستطيع من عوامل لجذب الانتباه للعمل والفكرة في ا لنهاية متواضعة وليست بجديدة استعان فيها السقا بنجوم مثل كرارة وغادة عادل وباسم سمرة وأحمد زاهر ونخبة مسرح مصر. تامر حسني اعتمد علي قصة وفكرة جديدة لشخص يدخل لعبة الأفلام ويعيش حياة غير حياته وهو لا يدري ان ما يحدث له جريمة مدبرة من زوجته للاستيلاء علي أمواله والفيلم متواضع في مستواه الفكري واستعان تامر فيها بأكثر من اسم لامع في الفترة الأخيرة. محمد رمضان "جواب اعتقال" يقدم اللون الذي أحبه فيه الجمهور ويلعب فيه علي الجانب الإنساني والنفسي للشخصية ولكن الملفت للنظر ان رمضان شايل الفيلم بمفرده حتي إياد نصار كان دور مساعد في العمل والفيلم كله علي عاتق رمضان الذي نجح بمفرده ان يجذب الجمهور ويجعله يتعاطف مع القصة خاصة وهو يكشف الجوانب القذرة في ممارسات الإخوان. هنيدي في فيلم "عنتر" ظلمته السوشيال ميديا ولم يقم بأي دعاية لنفسه رغم ان فيلمه يرسم بسمة راقية وفي اللون الذي أحبه فيه الجمهور إذن المشكلة هنا والنجاح توقف علي نجاح فريق الدعاية الذين يجيدون فن استخدام السوشيال ميديا وأي كلمة سوف تقال ستنتشر ويصدقها البسطاء هذا الأول في مصر وهذا في الدول العربية والحقيقة تائهة والإيرادات صعب تحديدها خارج القاهرة ولكن المؤكد أننا أمام حرب إعلام ودعاية من يجيدها سيحسم لصالحه الصراع والمنافسة والضحية هو الفن وتلك هي الكارثة كيف نواجه حرب السوشيال ميديا التي تقلب البلد في لحظة وتغير مصير شعوب وإذا كنا نلوم علي الاستخدام السلبي والسييء لأي تقدم فماذا نقول لنجوم الفن الذين استخدموا نفس الوسيلة لتوجيه الجمهور كما يريدون.