دخل التحكيم قفص الاتهام بعد فضيحة الحكم الدولي جهاد جريشة الخاصة بعدم احتسابه ركلة جزاء صحيحة 100% لصالح الزمالك بعد تعمد أحمد سامي مدافع المقاصة إبعاد الكرة من داخل منطقة الجزاء بيده علي مرأي ومسمع الحاضرين في الملعب وأمام الشاشات الفضية. وبالطبع جاء رد فعل الزمالك عنيفا كون هذا الخطأ أضاع عليه ثلاث نقاط غالية في سباق المنافسة علي درع الدوري. وكثرت التساؤلات حول تعمد الحكم عدم احتساب ركلة الجزاء وأيضا عدم إبداء حامل الراية لرأيه وأيضا هل من الممكن إعادة المباراة أم لا وماذا ستفعل لجنة الحكام بعد الأخطاء الجسيمة التي ترتكب من قبل لجنة الحكام "أ" وأسئلة أخري كثيرة سوف يجيب عنها الكابتن عصام عبدالفتاح المشرف علي لجنة الحكام باتحاد الكرة والذي بدأ كلامه.. أكيد الجميع يقدر شعور الغضب الموجود داخل نادي الزمالك وانفعالات رئيسه واللاعبين وجماهير النادي وبالتالي نحن نقدر مثل هذه الأمور لكن في نفس الوقت لابد أن نعترف بأن هذا هو التحكيم المصري الذي يعيش مشاكل كثيرة متراكمة قبل 30 عاما. لقد توليت مهمة الإشراف علي اللجنة منذ شهر تقريبا وبدأت في وضع خطة لعلاج الأخطاء المزمنة منذ ثلاثة عقود سوف يتم عرضها علي مجلس الإدارة في اجتماعه الأسبوع القادم. وقال أيضا.. إن المتابع للدوري المصري سيجد أن الدور الأول هذا الموسم قد شهد أخطاء كثيرة جعلتني أستبعد 80% من الحكام الذين يديرون المباريات هذا الشهر حيث تم إسناد اللقاءات ل 16 حكما من أصل 45 حكما! وعندما سألنا عن وضوح ضربة الجزاء كوضوح الشمس وموقف الحكم والمساعد قال.. للأمانة هذه اللعبة هي لعبة الحكم وقد أخطأ في تحركه الذي جاء بعد أن لعبت الكرة فحجب أحد اللاعبين الرؤية عنه.. أما المساعد فقد كان هناك ثلاثة لاعبين أمامه حجبوا الرؤية عن مشاهدته للعبة فحدث ما حدث!! وقال عصام عبدالفتاح أيضا.. لماذا ينسي الناس مباراة الزمالك والمصري وكان جهاد جريشة هو نفس الحكم ولم يحتسب ركلة جزاء شبيهة للعبة المقاصة وكانت النتيجة وقتها التعادل بدون أهداف.. هل يعني ذلك أنه كان مع الزمالك ضد المصري.. وبالتالي لابد أن نعي أن هذا هو التحكيم بأخطائه وحتي في أوروبا التي تصرف الملايين علي هذا القطاع المهم لكن نجد أخطاء كثيرة ومخزية! وعن إمكانية إعادة المباراة من عدمه قال المشرف علي لجنة الحكام.. بالطبع لا لأن خطأ عدم احتساب ركلة جزاء هو خطأ تقديري وليس خطأ في تطبيق القانون.. وهذا الخطأ موجود في جميع ملاعب العالم وبنفس الجسامة.. ومن منا ينسي يد مارادونا وغيرها وكان هذا في أكبر بطولة وهي كأس العالم.. وبالتالي علينا ألا نكابر وآن الأوان لكي نعترف بأن التحكيم عنصر أساسي ولابد من مساندته وإعادة صياغته حتي يسير في الطريق الصحيح.. فليس هناك مكان لنظرية المؤامرة لأن الذي أدار لقاء الزمالك والمقاصة هو أفضل حكم في مصر الآن وتم اختياره لأداء هذا اللقاء كونه عائداً من كأس أمم أفريقيا ونهائي السوبر الأفريقي وسيذهب إلي إيطاليا لحضور دورة تحت إشراف الحكم العالمي كولنيا للتحضير لنهائيات كأس العالم بروسيا ..2018 وهذا يعني أنه أكثر الحكام جاهزية علي كل المستويات ومنها الناحية النفسية وبالتالي لا يمكن لحكم يريد أن يذهب لكأس العالم ويحافظ علي تاريخه وإنجازاته أن يتعمد خطأ مثل هذا.. كما أن أي حكم يدير لقاء يريد أن يتألق حاله في ذلك حال اللاعبين والأجهزة الفنية. وعن ملامح الخطة الجديدة لتطوير التحكيم قال.. هناك ألف شخص متقدمين للانصهار في سلك التحكيم وسوف يتم اختيار 200 منهم وبالطبع التركيز سوف ينصب علي الأكثر شهادات علمية وثقافية وممارسة للعبة لأن التعامل مع الشخص المثقف يكون أسهل ويساهم في التطور وهنا يفكر الكابتن عصام عبدالفتاح في عمل برنامج تثقيفي للجماهير في إحدي القنوات الأمر الذي يساعد كثيرا في زيادة الثقافة التحكيمية لدي الشارع الرياضي وبالتالي تقل عملية الاحتقان التي نشهدها في المباريات. وقال ردا علي سؤال حول عدم التدخل في عمل اللجنة فقال.. قلت للمسئولين باتحاد الكرة.. أثق فيكم جميعا واحترم آراءكم.. لكن علينا أن نعمل بأسلوب مؤسسي بحيث نضع استراتيجية وأهدافاً واضحة وكل من يأتي يكمل البناء ولا نبدأ من نقطة الصفر. وحول إمكانية احتراف الحكام ولو بشكل جزئي قال: هذه فكرة جيدة نضعها في الاعتبار بحيث يتم تفريغ بعض الأحكام ولو لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع ونقوم بالعمل الذي يتناسب مع إمكاناتنا ويساهم في دفع مجال التحكيم إلي الأمام.