كل قلوب المصريين بتقول يا رب. وتدعو ليل نهار أن يتخطي منتخبنا لقاء الكونغو. وبعدها بأيام يتخطي الزمالك صن داونز في لقاء الذهاب الأفريقي. معني هذا أن الأسبوع القادم سيشهد محطتين كرويتين لأهم فريقين مصريين علي الساحة.. وهما المنتخب الذي يستعد لتصفيات كأس العالم.. والزمالك آخر ورقة مصرية.. في آخر محطة أفريقية قبل التتويج باللقب بمشيئة الله!! وأنا هنا أعتمد علي روح التفاؤل التي قد تخالف الإحساس الداخلي لدي شخصيا.. صحيح أتمني التوفيق والفوز في عقر دار الكونغو. ولكن لا أعرف لماذا هذا الكوبر يعيد فتح ملف حسام غالي من جديد؟!! أنت يا كوبر أخذت الأسماء واستبعدت غالي واللاعب لم يعترض ولم يتظلم ولم يعلق. فلماذا تعود وتقول إنه لن ينضم إلي المنتخب إلا في حالة اعتذاره؟! هذا الرجل يفتح علي نفسه أبواب النقد من جديد. بعد أن تم إغلاق هذا الملف نهائيا!! أنت يا كوبر أخذت اللاعبين وحددت الأسماء رغم أن غالي خلال المباريات الأخيرة في الدوري من أفضل اللاعبين في مركزه. وهو أفضل ممن أخذتهم في المنتخب. لكن هذا رأيك وأنت المسئول وربنا يوفقك في اختيار التشكيل الذي يحقق الفوز.. ولكن التحذير واجب يا كوبر!! فلو خسرنا المباراة. سيفتح لك الإعلام كل الملفات من جديد!! ولو حتي تعادلنا سيقارن الجميع بين من لعبوا ومن هم خارج المنتخب مثل غالي وحسام باولو هداف الدوري عدة مواسم. كنت أتمني من كوبر الرجل "المنساق" دون أن يفكر جيدا أن يجمع حسام غالي مع لاعبي الزمالك مع أسامة نبيه وباقي جهاز التدريب ويعنف الجميع ويحذرهم بل ويعاقبهم إذا أراد.. فإذا كان المنتخب في حاجة للاعب معين فمن الضروري أن ينضم حتي ولو بعد تأديبه وتهذيبه. وحتي ولو كان ذلك علي حساب فرق الأندية.. وهذا ما فعله كوبر عندما اختار من الزمالك ثمانية لاعبين دفعة واحدة لا أظن أن نصفهم سيلعب المباراة القادمة أمام الكونغو. وهذا الاختيار صمم عليه كوبر رغم أنه سيؤثر علي الزمالك في لقائه القادم مع صن داونز الجنوب أفريقي.. لكن هذا رأي كوبر وعلينا التنفيذ لحين أن نشاهد الأداء والفريق أمام الكونغو ثم الزمالك الذي قطعا سيتأثر سلبا أمام صن داونز لأن الفريق غير مكتمل أصلا. فما بالنا بغياب نصفه بالكامل عن التدريب قبل السفر ثم مشاركتهم أمام الكونغو في لقاء قوي قبل صن داونز بأيام!! أري والله أعلم أن هذا الرجل الذي لم يفهم أصلا معني ومغزي المباريات الودية الدولية وأهميتها في التصنيف حتي تأخرنا وتراجعنا دوليا وأفريقيا.. أراه مقدما علي كارثة كروية لمصر وأتمني أن أكون مخطئا في إحساسي وربنا ينصفه في مشوار التصفيات العالمية.. ويكذب إحساسي!!