اندلع حريق هائل صباح أمس داخل احدي الشقق السكنية بالازبكية في وفاة زوجة صاحب العقار وابنته بعد ان فشلتا في الهروب من السنة اللهب وعثر عليهما جثتين متفحمتين في مشهد مأساوي ابكي الجميع.. تحرر المحضر واخطر اللواء خالد عبدالعال مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة وتولت النيابة التحقيق. تلقي اللواء علي عبدالمقصود مدير ادارة الحماية المدنية بالقاهرة اخطارا من غرفة العمليات بنشوب حريق هائل داخل احدي الشقق السكنية بشارع كلوت بك وفشل سكانها في النزول بعد ان حاصرتهم السنة اللهم فانتقل علي الفور بصحبة رجال الحماية المدنية علي رأس 6 سيارات اطفاء مزودة بسلم هيدروليكي وخزان مياه. فور وصول رجال الحماية المدنية تم وضع خطة عمل باشراف اللواءين عاطف البنداري حكمدار القاهرة وطارق حسونة نائب المدير لقطاع الغرب اعتمدت علي نشر القوات في ثلاث مجموعات الاولي كافحت السنة اللهب من الخارج والثانية اقتحمت المكان من الداخل بعد ان تم مد خراطيم المياه للوصول الي مصدر اندلاع النيران واخمادها في حين تولت المجموعة الثالثة انقاذ العالقين بالداخل. تبين للعميد مصطفي ياسين مأمور قسم الازبكية ونائبه العقيد أحمد سمير ان الحريق شب بالعقاربسبب حدوث ماس كهربائي بأحد المكيفات بالطابق الثاني مما ادي لانفجاره وخروج السنة اللهب والادخنة الكثيفة لشكل اعاق نزول المقيمين فيه في حين تسببت تشوينات تم وضعها في المدخل وعلي سلالم العقار في اعاقة عمل رجال الحماية المدنية. بانتقال المقدم محمد رضا رئيس مباحث الازبكية للمعاينة تبين وجود جثتين لسيدتين بالطابق الثالث متفحمتين الاولي لابنة صاحب العقار وتدعي نسمة كمال احمد "28 سنة" باكالوريوس تجارة والثانية لوالدتها فاريان محمد عبدالجليل "70 سنة" ربة منزل حيث كانت الاولي بدورة المياه والثانية في غرفة نومها وحاصرتهما السنة اللهب مما تسبب في وفاتهما. كشفت المعاينة التي جرت باشراف العميد محمد الالفي رئيس مباحث قطاع غرب القاهرة ان الحريق شب في شقة دوبلكس بالطابقين الثاني والثالث تسكنهما اسرة صاحب العقار كمال احمد علي "70 سنة" تاجر زجاج والذي نجا من الموت بعد ان تمكن من النزول بصحبة ابنته دعاء "38 سنة" بكالوريوس تجارة وحفيده سيف محمود طلب "12 سنة" لتواجدهما في الطابق الثاني في حين كانت المتوفية وابنتها في الطابق الثالث وفشلتا في النزول عبر السلم الداخلي الذي يصل بين الطابقين. * "الجمهورية" انتقلت الي موقع الحريق حيث سيطر الحزن علي الجميع بعد وفاة زوجة صاحب العقار وابنته حيث حضرت اهليتهما وافترشوا الارض يبكون علي فراقهما المفجع غير مصدقين ما حدث في حين وقف صاحب العقار في حالة ذهول بملابسه الداخلية حيث كان متواجدا بدورة المياه اثناء اندلاع الحريق وهرع الي الشارع في حالة لايرثي لها بعد ان فشل في انقاذ زوجته وابنته وظل يبكي بالدموع علي فراقهما. قال ممدوح عبدالرحيم "موظف بشركة أدوية" جار المتوفية ل"الجمهورية" انه كان في عمله وسمع ان جهاز التكييف في منزل جاره انفجر في العاشرة صباحا وتسبب في اندلاع الحريق فهرع الي المكان لمساعدة جيرانه فعلم بوفاة الام وابنتها مشيرا الي ان الزوج تاجر زجاج وكان يشون كمية كبيرة من الزجاجات الفارغة في مداخل العقار والتي يتاجر فيها وتحطمت جميعها من جراء الحريق.