انقذت العناية الالهية طالبات المدرسة الثانوية الصناعية للبنات من كارثة محققة بعد انهيار عقار ملاصق لها بمنطقة وسط القاهرة صادر له قرار إزالة منذ عام 1980 بعد رحيل سكانه عنه بساعات لاستشعارهم الخطر. تلقي اللواء جمال فريد حلاوة مدير إدارة الحماية المدنية بالقاهرة اخطارا من غرفة العمليات في الساعة التاسعة و45 دقيقة صباحا بانهيار العقار رقم 10ش حسين المعماري المتفرغ من شارع محمود بسيوني بمنطقة وسط البلد فانتقل الي هناك علي رأس فريق من رجال الانقاذ لفرض كردون أمني ورفع الأنقاض وتأمين العقارات المجاورة. فور اخطار اللواء خالد عبدالعال مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة بالواقعة انتقل الي موقع العقار المنهار للاطمئنان علي طالبات المدرسة المجاورة وبيان مدي تأثرها لتعطيل الدراسة بها من عدمه حيث تبين أن الانهيار وقع في الحارة الفاصلة بين العقار والمدرسة وعدم سقوط أي أحجار داخل فناء المدرسة وأن جميع المباني سليمة ولم تتأثر بالحادث. أعطي مدير أمن القاهرة تعليمات لرجال الحماية المدنية بالتنسيق مع غرفة عمليات المحافظة لرفع الأنقاض وتسيير الحركة المرورية لحيوية المنطقة ووجودها علي بعد خطوات من ميدان طلعت حرب والاستعلام من الحي عن مالك العقار واتخاذ الاجراءات القانونية. تبين للواء هاني جرجس مساعد مدير أمن القاهرة لفرقة غرب القاهرة ان الانهيار وقع في الجزء الأمامي من العقار والذي يحوي دورات المياه والمطابخ الخاصة بالوحدات السكنية المتواجدة به وأن العقار مقام علي مساحة 500 متر ومكون من دور أرضي وثلاثة طوابق متكررة الي جانب سطح العقار وأن ثلاث أسر كانت تقيم بالعقار بالفعل الا انهم سمعوا ليلا صوت "طقطقة" فاستشعروا الخطر وحملوا متعلقاتهم ورحلوا عنه قبل انهياره بساعات ليكتب لهم القدر عمرا جديدا. تسبب الحادث في تحطم سيارتين ودراجة بخارية قبعا تحت الأنقاض تماما وتم اخطار عمليات المحافظة لرفع الأنقاض منها وتحديد بياناتها كما تبين أن العقار يحوي محلات بالطابق الأرضي وعقب الانهيار تم استدعاء أصحابها لاخلائها من متعلقاتهم. وأكد مصدر أمني أن المعلومات الأولية تشير الي وجود قرار ازالة صادر لسطح العقار والطابقين أسفله منذ عام 1980 الا انه لم ينفذ فتم مخاطبة الحي للاستعلام عن السبب في ذلك الي جانب الاستعلام عن مالكة العقار وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطر اللواء جمال سعيد حكمدار العاصمة وتولت النيابة التحقيق.